الرقابة الإدارية بالغربية تجرى تحقيقات حول إنشاء سور بطول 520 مترا بالمحلة
تجرى هيئة الرقابة الإدارية بالغربية تحقيقات موسعة حول قيام حى ثان المحلة ببناء سور بطول 520 مترًا بجوار مقلب القمامة بجوار الطريق الدائرى بالمخالفة للمواصفات القياسية وإسناد إقامة السور بالأمر المباشر لأحد المقاولين دون الحاجة الملحة لذلك.
حيث كشف تقرير صادر عن كلية الهندسة جامعة طنطا "مركز البحوث والاستشارات الهندسية" فى التقرير الفنى الذى تضمن 18 ورقة فى التقرير الفنى والمعاينة الظاهرية لسور الباعة الجائلين على الطريق الدائرى بالمحلة الكبرى، حيث تضمنت خلاصة التقرير الذى أعده الدكتور عماد عتمان أستاذ المنشات الخراسانية وعميد كلية الهندسة وعضوية الدكتور أحمد محمد النبوى عطا الأستاذ المساعد بقسم هندسة الإنشاءات ومدير مركز البحوث والاستشارات الهندسية ،والدكتور محمد حلمى طمان المدرس بقسم هندسة الإنشاءات أن اللجنة طلبت تقرير التربة الخاصة بإنشاء السور وتلاحظ عدم وجود جسة استكشافية للتربة المقام عليها السور بطول 520 مترًا وعدم تقديم المقاول جسة تأكيدية قبل البدء فى تنفيذ الأعمال وعليه فأنه تعذر مراجعة تصميم السور ويستلزم عمل جسة لمراجعة التصميم للحكم على أمان السور من عدمه، كما لوحظ وجود تعشيش بقطاعات بعض السملات المنفذة والتى أمكن للجنة رؤيتها وثابتة بالصور فى بعض الأماكن ولوحظ قصر طول أشاير الأعمدة عن الأطوال المفروضة طبقا للكود المصرى لتنفيذ وتصميم المنشات الخراسانية المسلحة وعدم إكمال أعمال الردم حول الأساسات على الوجه الأكمل باستخدام تربة نظيفة طبقا لمقايسة الأعمال حيث توجد أماكن نظيفة تماما من الداخل ولم يتم ردمها.
وكشف التقرير عن وجود ميل واضح وشديد بالجهة البحرية للسور وأشد بالجهة القبلية ينذر بانهياره فى المستقبل القريب والجهة الشرقية للسور هى الجهة الأكثر استقرارا حيث لم يلاحظ أى ميل بجانب وجود خطورة فى أماكن الباكيات المنهارة بجوار الحديقة حيث يتوقع حدوث انهيار للبكيات المجاورة ويرجع ذلك لزيادة منسوب الحديقة بالتزامن مع إزالة القمامة من الجانب الأخر ويأتى ذلك كسبب مكمل لسوء التصميم والتنفيذ لهذا الجزء.
كما كشف التقرير عدم وجود ردم من خارج السور وقت المعاينة مما يؤدى لحدوث الميل الموجود طبقا لما هو موجود بالصور كما أن أعمال الحفر الموجودة لم تصل لمنسوب أسفل القواعد العادية المنفذة.
وأصدرت اللجنة توصيات بالتقرير أنه من خلال المعاينة الظاهرية للسور وتشخيص أسباب الانهيار والميل الموجود بالسور ترى اللجنة أن السور فى وضعه الحالى غير أمن ويشكل خطورة داهمة ويجب أن تأخذ الجهات المختصة إجراءاتها نحو إزالة السور بكامل طوله وإعادة تصميمه وإنشاؤه مرة أخرى بمعرفة جهات متخصصة لما شابه من أخطاء تصميمية وتنفيذية بخلاف أعمال تشوين وإزالة القمامة العشوائية التى تمت بالموقع وأن أى عيوب أو ملاحظات استجدت على المبنى يجب الرجوع إلى مركز البحوث والاستشارات الهندسية لأخذ الرأى فيها وتم إرسال صورة من التقرير إلى هيئة الرقابة الإدارية ونسخة إلى سعيد مصطفى كامل محافظ الغربية ونسخة إلى اللواء ناصر طه رئيس مركز ومدينة المحلة لاتخاذ الإجراءات القانونية حيال المتسببين.
يذكر أن السور المقام والصادر بشأنه التقرير الهندسى قامت المهندسة نادية حسونة رئيس حى ثان المحلة والتى تم نقلها إلى رئيس حى ثان طنطا بإقامته بعد إسناده لأحد المقاولين بالأمر المباشر بتكلفة أكثر من 900ألف جنيه وحدوث ميول شديدة بالسور فور إنشاؤه منذ 6أشهر وحدوث انهيارات به وسقوط بكيات كثيرة .
كان اللواء ناصر طه أنور رئيس مركز ومدينة المحلة قد قرر تشكيل لجنة عاجلة لفحص أعمال السور وإحالة المتسببين للشئون القانونية لوجود ميول شديد به وتم تشكيل لجنة من مديرية الإسكان بالغربية التى حاولت تجميل الموقف بالنسبة للمسئولين بحى ثان المحلة إلا أن تقرير مركز البحوث والاستشارات الهندسية بجامعة طنطا كشف أن السور يمثل خطورة داهمة على الأشخاص ويجب إزالته بالكامل.
كما قرر محافظ الغربية تشكيل لجنة عاجلة للتحقيق فى الواقعة وإحالة المتسببين للنيابة العامة.
>
