أخبار عاجلة

بالصور.. الإهمال الشديد يضرب بنك الدم بدمنهور

سادت حالة من الغضب والاستياء الشديدين بين العشرات من مواطنى محافظة البحيرة، المترددين على بنك الدم بمستشفى دمنهور التعليمى بسبب مستوى الإهمال الصارخ الذى يعانى منه المواطنون أثناء تعاملهم مع القائمين على بنك الدم.

" اليوم السابع" حاولت الاقتراب من المشهد أكثر لرصد معاناة أهالى محافظة البحيرة مع موظفى وأطباء بنك الدم بإجراء عدة حوارات مع عدد من المواطنين المتواجدين فى بنك الدم.

فى البداية يقول محمد أحمد، من أهالى مدينة دمنهور، والدى مريض بالكبد ودخل فى غيبوبة كبدية وحينما أتيت إلى بنك الدم لصرف كيس بلازما لوالدى ظننت أننى أتعامل مع أناس يشعرون بآلام الناس وحينما تعاملت مع الطبيب الموجود تعامل معى بمنتهى التعالى والكبرياء وكأنى أطلب صدقة، ولم يراعوا حالة والدى المريض والذى يرقد بين الحياة والموت، وحينما قلت له إن ضغطى منخفض ولا أستطيع التبرع قال لى مش مشكلتى، ولن يصرف الدم إلا فى حالة التبرع، ثم دفع ثمن الدم، وإلا فلن تصرف الدم ليوم الدين.

وأضاف: أنه وفى ذات التوقيت حضر أحد المواطنين ودخل للطبيبة مديرة بنك الدم ولكونه له واسطة ومحسوبية صرف الدم بدون متبرع ولم يستغرق أكثر من 10 دقائق، أما أنا فبعد اتصال بأحد أقاربى والذى حضر بعد قرابة الساعة وتبرع لحساب والدى ومع ذلك انتظرنا بعد التبرع حوالى ساعة ونصف لحين صرف الدم، لذا أقولها من كل قلبى "منهم لله وحسبنا الله ونعم الوكيل" فى كل مسئولى بنك الدم بدمنهور.

يقول أحمد السيد غانم، سائق ومقيم مدينة دمنهور، حينما تتعامل مع موظفى وأطباء بنك الدم فى دمنهور تشعر وكأنك تتعامل مع أناس ليس لديهم قلب، يتعاملون بمنتهى القسوة مع أهالى المرضى والمواطنين المترددين على البنك، ولم يراعوا ظروف الكثيرين من مواطنى البحيرة الفقراء الذين لا يجدون مأوى سوى المستشفيات الحكومية والتى تعانى من الإهمال الشديد، وأصبح الأهالى يفترشون الطرقات أمام البنك فى انتظار حصولهم على كيس الدم أو البلازما الذى هو بالنسبة لأحد أقاربهم طوق النجاة، مشيرا إلى أن الإهمال الشديد طال كل شىء فى البنك حتى دورات المياه ومستوى النظافة العامة داخل الحمامات والتى تكاد أن تكون معدومة.

ومن جانبه، قال محمود فوزى سلمان المحامى: تعاملت مع بنك الدم أثناء مرض والد زوجتى مرة واحدة وأقسمت أننى لن أدخل هذا المكان غير الآدمى مرة أخرى، فحينما تطأ قدمك صالة بنك الدم تجد جبالا من الأجولة التى تحوى بداخلها دفاتر وسجلات قديمة على يمينك، بالإضافة إلى مستوى النظافة المتدنى والزحام الشديد الذى يؤدى دائما إلى حدوث مشادات ومشاجرات عنيفة بين الأهالى وموظفى بنك الدم، وهو ما يؤدى إلى لجوء المرضى وذويهم إلى افتراش الأرض والطرقات أمام قسم الكلى.

وطالب الأهالى الدكتور محمد سلطان، محافظ البحيرة، بسرعة التدخل لإنقاذ الأهالى مع الأخذ بعين الاهتمام مستوى الخدمة السيئة المقدمة للمواطنين من قبل موظفى البنك، وسرعة العمل على إيجاد حلول جذرية للمشاكل التى يعانى منها المرضى ومستوى التعامل غير الآدمى ووجود طوابير على شباك الدم أشبه بشبابيك الجمعيات الاستهلاكية والأفران.

ومن جانبه، أكد محافظ البحيرة، أنه يقوم بزيارات مفاجئة على كافة المستشفيات للوقوف على مستوى الخدمة المقدمة للمواطنين، وسوف يجرى زيارة مفاجئة للبنك فى القريب العاجل، وفى حالة ضبط أى مخالفة سوف تتم إحالة المتسبب فيها للتحقيق العاجل.

اليوم السابع -9 -2015

اليوم السابع -9 -2015

اليوم السابع -9 -2015

اليوم السابع -9 -2015

اليوم السابع -9 -2015

اليوم السابع -9 -2015

اليوم السابع -9 -2015

اليوم السابع -9 -2015

اليوم السابع -9 -2015
>

اليوم السابع