وأوضح جاد الله، فى إنذاره، أن دخول الجماعات الإسرائيلية للمسجد الأقصى ليس اقتحاماً، لأنه لا يتم جبراً عن السلطات الحاكمة فى إسرائيل بل هو دخول مسموح به من جانب هذه السلطات؛ بما يعنى أن هناك عملية تقنين لذلك الدخول ومحاولة إسباغ المشروعية عليه، ومن ثم فإن الرد المصرى لابد أن يكون قانونياً من ناحية؛ وتعبيراً عن مبدأ من مبادئ القانون الدولى هو مبدأ المعاملة بالمثل من ناحية أخرى.
ومن هذا المنطلق تقدم جاد الله بطلب لوزارة الداخلية لفتح أبواب المعبد اليهودى بشارع النبى دانيال بالإسكندرية؛ للسماح للمسلمين المسالمين بدخول المعبد من الداخل وأداء شعائر صلاة عيد الأضحى فيه بكل أدب واحترام ومغادرته بأدب واحترام .
وأضاف جاد الله، على إسرائيل أن تعرف أن تغيراً كبيراً قد حدث فى العقلية المصرية، وأن هناك وسائل قانونية كثيرة يمكن أن تكون شديدة الإيلام لإسرائيل، خاصة عندما يشاهد المواطن الإسرائيلى معابده الإسرائيلية فى مصر تقام فيها الصلوات الإسلامية؛ بل وتقام بها صلاة الجمعة أسبوعياً؛ ونصل إلى فتحها يومياً لأداء الصلوات الخمسة .
واختتم جاد الله إنذاره طالباً سفير وقنصل إسرائيل بمصر بضرورة احترام الحكومة الإسرائيلية للمقدسات الدينية للمسلمين، لأن هناك فارقاً بين اقتحام يهود للمسجد الأقصى؛ وهذا أمر يتم رغماً عن السلطة الإسرائيلية ودون رضاها؛ وبين دخول اليهود للمسجد الأقصى تحت سمع وبصر السلطات الإسرائيلية ورضاها .