يقول التقرير إن الحزب يخوض قتالا مريرا ضد مليشيات المعارضة السورية المسلحة يكلفه العديد من الخسائر، فعدد قتلى التنظيم من المقاتلين وصل إلى 1500 حتى الأن، وهو رقم ضخم قياسا بعدد مقاتلى التنظيم الذين لا يتخط عددهم 15 ألف مقاتل متمرس، مشيرا إلى إشغال سيارات ومدرعات ودبابات الحزب منطقة وادى البقاع بين سوريا ولبنان لشدة الصراع فى جبهات الداخل السورى.
يرى التقرير أن مليشيات حزب الله أثبتت قدرات عسكرية تجعلها واحدة من أفضل الكيانات المسلحة فى المنطقة، فخوضها لصراع طويل مع قوات الدولة العبرية صبغت مقاتليها بخبرة حربية لا يستهان بها، هذا إلى جانب الدعم الإيرانى المتمثل فى صواريخ وأسلحة تمثل رأس حربة للجمهورية الإسلامية فى حال قيام إسرائيل بقصف مفاعلها النووى.
تطرق التقرير إلى طبيعة الصراع الذى تخوضه مليشيات حزب الله حاليا، والذى يمثل تغييرا لخططه الحربية التى اعتمدت طوال العقود الماضية على أسلوب حرب العصابات والتفجيرات المفخخة والانتقال عبر شبكة من الأنفاق، واختيار المقاتلين بعد معاينتهم بشكل دقيق لضمان خيرة انضمام الأفضل إلى صفوفهم، فتلك الأساليب تتعرض لتغيير كبير حاليا، فحزب الله يخوض صراعا داخل جبهات أوسع نطاقا من حروبه على الحدود الجنوبية للبنان مع إسرائيل.
يخوض الحزب حاليا قتالا يجعله يحاصر مدن بأكملها تحت ستار من قصف طائرات نظام بشار الأسد، لينتقل من حرب العصابات إلى الحرب النظامية التى تكبده خسائر فادحة فى الأرواح لكنها تضيف الكثير إلى رصيده العسكرى، فحزب الله حاليا يتواجد فى العراق لتدريب المليشيات الشيعية، وسوريا، وأيضا باليمن.
