المهم أن هذه الجرائد فتحت أبواب التواصل بين المجتمع والمسئولين فى كافة القطاعات فى وقت كانت الصحف القومية لا تهتم إلا بكل ما فى العاصمة أو الاسكندرية بعض الشىء، وعندما بدأت تنتشر وتدخل البيوت وتصل الى المسئولين بدأت تتواصل مع رجل الشارع ونزلنا إلى الورش والبيوت فى كل الشوارع والحواري نرفع مطالبهم ومظالمهم والحمد لله بات تؤتى ثمارها، فهذا التحقيق يتحدث عن ارتفاع الأسعار وذاك يتحدث عن مشاكل الاسكان وأسباب الركود وقلة التسويق للمنتج المحلى ( موبيليات دمياط) فكانت متنفس لكل من لا يستطيع نشر آماله وآلامه فى الصحف القومية؟ الى جانب متابعة كل ما يهم المواطن الدمياطي في شتى المجالات مثل الرياضة ومتابعة فرق دمياط وإبطالها والمتميزين منهم والمراة الدمياطية وما تتميز به وطبعا الصناعات التي تشتهر بها دمياط من موبيليا ومنتجات ألبان وأحذية حتى التراث والتاريخ الدمياطي فى صناعة الحرير والغزل والنسيج والملاية اللف الدمياطى.
واضاف وكان لي الشرف أنا وزملائي ان نرى السعادة والفرحة على وجوه الناس الذين يعتزون بتراثهم وصنعتهم وتميزهم فى الحلويات الدمياطي وحتى من خلال الحوارات الصحفيية مع المتميزين وأصحاب الأسماء الكبيرة فى صناعة الحلويات والجبنة والألبان الدمياطية ؟ المهم أصبح لهذه الصحف تاثير في الشارع الدمياطى فكان التواصل وبدا الحوار المجتمعي ونشر همم المواطنين وردود المسئولين عليها ومحاولة إيجاد حلول لها .. وبعد الانتشار بدا المجتمع يشارك فى المسابقات مثل المسابقة الأدبية الكبرى ومسابقة أجمل طفل ووصل بنا الأمر الى التواصل مع الأطباء والمحامون الذين يقدمون خدماتهم مجانا لقراء هذه الصحف وبدأت الردود الايجابية ومناقشة مطالب الجماهير من خلال المؤتمرات او الاجتماعات الصغيرة لهذه الصحف وذكر ان جريدة أخبار دمياط كانت تقيم مسابقة فى القران الكريم وكانت تقدم جوائز وهدايا تصل الى الحج والعمرة ومثلها الدمايطة وتقدم جوائز مالية وأجهزة كهر بائية وهكذا ومن هنا كان الإقبال من يريد نشر إبداعاته ومن يريد نشر ابتكار في احد قطع الموبيليا ومن يريد الشكوى من ارتفاع أسعار الخامات وقلى التسويق فزاد الانتشار ولعلم المسؤولين ان هذا التواصل لم ياتى من فراغ كانت الإجابة والاستجابة تأتى بردود أو مندوبين لانجاز مطالب القراء وشرفت بان أكون ضمن أسرة تحرير يقودها ويرأس مجلس إدارتها المستشار عبد الرحيم نافع محافظ دمياط الأسبق ود حمدى فرج والمرحوم محمد العزبى وعبد الحفيظ الأسمر وعملاق الصحافة إبراهيم الحلبي وضمت معتز الشربينى وعماد الشاذلى وعلاء أبو إبراهيم محمد الحمامى وهم من الصحفيين المعروفين في دمياط حاليا ؟ فكانت هذه الكوكبة محل غبطة فبدأت الصحف الإقليمية فىالانتشار فأصدرت الغرفة التجارية جريدة أنباء دمياط لخدمة أعضاء الغرفة والتعبير عن مطالبهم ثم بعض الأحزاب أصدرت فى كل محافظة جريدة باسم الحزب متل أحرار والتجمع والعربي الناصري وهكذا واشرف أيضا اننى شاركت فى إصدار مجلة إقليمية متخصصة .. شموع دمياط.. ثم بعد ذلك انتشرت بعض الإصدارات اليى تعبر عن فئات معينة مثل جريدة صناع الأثاث التى تبحث كل ما أهم وما يهم الصناع .. ومن بعدها عدة جرائد مستقلة منبر الحرية والجزيرة والخبر الجديد وصفحة جديدة وخبر هام ونبض الشارع واعتذر ان نسيت أحدا ..ولكن بعد ذلك الأخبار الاليكترونية والفيس بوك هى الأسرع والأسبق وان كان عليها بعض التحفظات ؟؟ من الرعونة وعدم المصداقية والفبركة من اجل صنع أسماء او حفنة جنيهات وهكذا المهم أن الصحف الإقليمية تعبر عن أصحابها وعن الإقليم الذي تصدر فيه بعمق اثر وشفافية اكبر حيث هى الأقرب الى مواطنيها بعيدا عن المركزية والشمولية المفرطة الغير متخصصة والتي لا تعايش أمال وأحلام ومطالب كل الفئات.
ووجة مهران الشكر والتقدير لمبادرة اليوم السابع لدعم الصحف الإقليمية.