وأدت هذه الأزمة إلى تعطيل توجه عشرات الآلاف من المصطافين والسكان من بيروت إلى المنتجعات والقرى الجبلية.
وأدت أيضا إلى عزل سكان البلدات الجنوبية ومنعهم من العودة إلى المدينة.
واحتج سكان مناطق جنوب بيروت على خطة للتخلص من القمامة من بيروت -التى يقطنها أكثر من نصف سكان لبنان- وتفريغها فى مواقع فى أنحاء البلاد.
وأعد ساسة منقسمون بين صراعات محلية وإقليمية الخطة أمس ولكن وزير الداخلية نهاد المشنوق قال إنه لن يتم التوصل لاتفاق بشأن التخلص من النفايات خارج بيروت من دون موافقة الأهالى.
وأدى الإخفاق فى حل الأزمة إلى تلويح رئيس الوزراء تمام سلام بالاستقالة وهو الذى يرأس حكومة وحدة وطنية تحافظ على مظهر السلطة المركزية وتحتوى التوترات الطائفية.
وتراكمت النفايات فى الشوارع وتصاعدت منها الروائح فى حر الصيف بعد الإخفاق فى الاتفاق على مواقع أخرى للتخلص منها عقب إغلاق موقع كبير لدفن النفايات الأسبوع الماضى.
ووقعت عدة احتجاجات فى وسط بيروت التجارى وبالقرب من مقر الحكومة حيث أحرق المحتجون العشرات من صناديق القمامة.
وجاءت هذه الأزمة فى سياق مشاكل أوسع تواجه لبنان.
ووجهت انتقادات للدولة الضعيفة بسبب إخفاقها فى تطوير البلاد وبنيتها التحتية.
وما زالت تعانى بيروت من انقطاع الكهرباء بشكل يومى بعد 25 عاما من انتهاء الحرب الأهلية التى استمرت بين عامى 1975 و1990.
>
