>شهدت قرى مركزى الشيخ زويد ورفح نزوحا جديدا لأسر تقيم بها، وقال شهود عيان أن سيارت نقل تحمل أثاثا ومتاعا لم ينقطع مرورها على طول الطريق الدولى العريش القنطرة فى طريقها إلى محافظات الإسماعيلية والشرقية والبحيرة والسويس والقاهرة الكبرى.
وقال "محمد أبوعليان"، و"عبدالهادى سليم"، من بين النازحين لـ"اليوم السابع"، إنهما انتظرا انتهاء احتفالات العيد وحملا متاعهما ورحلا إلى محافظة الشرقية بمناطق الزراعات للإقامة هناك وتركا منزلهما فى منطقة أبوطويلة بالشيخ زويد، خشية تعرضهما لسقوط صواريخ، وأنهما أغلقا بيوتهما وسيعودان إليها بعد هدوء الأوضاع.
واشتكى النازحون من استغلال السائقين لهم، لافتين إلى أن تسعيرة النقل لمتاعهم من الشيخ زويد إلى المحافظات الأخرى سجلت 1500 جنيها، معربين عن أملهم أن يتم وضع ضوابط لها بمعرفة المرور.
من جانبهم دعا نشطاء بمناطق الشيخ زويد ورفح الأهالى إلى عدم الرحيل، محذرين من أن ذلك سيخلى أرضهم ومنازلهم ليختبئ بها إرهابيون.
وبدورهم اشتكى عدد من سكان الشيخ زويد والعريش من عدم اهتمام المسئولين بهم، وأن كل ما اتخذت من إجراءات هى روتينية، حيث وقعوا ضحية استغلال تجار العقارات لهم، ومن لم يستطع تدبير شقة وأقام فى عشة يعيش فى وضع غير إنسانى على أطراف العريش.
وشارك عدد من الشباب بالعريش أعضاء مبادرة "فكرة خير"، أسر وأطفال النازحين من مناطق العمليات الأمنية بالشيخ زويد ورفح والمقيمين فى شاليهات المعسكر الدولى للشباب فرحة العيد.
وقام الشباب بمبادرة شخصية تطوعية بشراء زينة العيد والبلالين وقضوا عدة ساعات بصحبة أطفال الأسر داخل المعسكر.
وقال محمد التمساح وعلى صابر، منسقا المبادرة، إن هؤلاء الأطفال حرموا من العيد وبعضهم فقد ذويه أو بيته وواجب علينا ألا ننساهم.
يذكر أنه سبق ووافق اللواء السيد عبد الفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، على نقل عدد 16 أسرة من أهالى الشيخ زويد ورفح الذين تعرضوا للإصابة بسبب الحرب على الإرهاب، وذلك للإقامة فى شاليهات المعسكر الدولى للشباب وتوفير احتياجاتهم من الفرش والأثاث المنزلى والمواد الغذائية والتموينية.
وتضم تلك الأسر عدد 96 فردا، انتقلوا بالفعل من مستشفى العريش العام للإقامة فى شاليهات المعسكر الدولى للشباب بالعريش، وقام الهلال الأحمر المصرى بالاشتراك مع مديرية التضامن الاجتماعى بتوزيع أجهزة بوتاجازات وبطاطين ومفروشات عليهم إلى جانب كراتين مواد غذائية، وقامت بعض الجمعيات ومنظمات المجتمع المدنى بتوفير بعض الأجهزة المنزلية ومستلزمات المعيشة لهم.
كما قرر فى وقت سابق اللواء السيد عبد الفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، تشكيل لجنة لتيسير الخدمات المقدمة للنازحين ولمواجهة أى تقصير فى الخدمات والإبلاغ عنه.
وأعلن المحافظ فى الاجتماع الذى ضم رؤساء مجالس المدن ومديرى التموين والتضامن الاجتماعى والصحة والتربية والتعليم والأبنية التعليمية والأوقاف والأزهر والهلال الأحمر والكهرباء والمياه والصرف الصحى والمجلس الاقليمى للمرأة والمجلس الإقليمى للأمومة والطفولة.
وأكد على تذليل كافة السبل امام القادمين من الشيخ زويد ورفح فى أماكن إقامتهم الجديدة، وتوصيل المواد والسلع الغذائية والاستهلاكية من لحوم ودواجن وخضروات وفاكهة وغيرها إلى تلك الأماكن عن طريق سيارات التوزيع وبالسعر المحدد بواقع مرتين أسبوعيا، وأن يتم صرف الحصص التموينية من أقرب بقال تموينى، إلى جانب تسيير قوافل صحية للطب الوقائى فى جميع التخصصات والتطعيمات لتغطية مناطق التجمعات المقيمة بها تلك الأسر، والاتفاق أيضا على قيام الكهرباء بزرع من 4 – 5 أعمدة كهرباء فى كل تجمع لإقامة الأسر لإنارته، وأن يكون لأهالينا القادمين من الشيخ زويد ورفح أولوية فى كل شىء.
وقرر المحافظ تشكيل لجنة برئاسة رئيس مجلس المدينة بكل من العريش وبئر العبد وبعضوية مديرى الادارة التموينية والتضامن الاجتماعى، وذلك للحصر الدقيق لتلك الأسر وأماكن إقامتها الجديدة لتوفير احتياجاتها من مياه وغاز لإمكان توفيرها بكميات مناسبة فى كل تجمع، حيث يوجد 25 تجمعا بكل من العريش وبئر العبد تقيم بها 4120 أسرة.
وكلف المحافظ لجنة من مديرية الإسكان لإعداد مخطط تفصيلى وكروكى لكل تجمع تقيم به الأسر القادمة من الشيخ زويد ورفح، وكذا عمل نماذج لإنشاء منازل لإقامتها فى تجمعات سكانية متكاملة المرافق والخدمات لإقامة تلك الأسر.
>
