أخبار عاجلة

الإذاعة الإسرائيلية: زيارة وزير الدفاع السعودى لموسكو رسالة قوية لواشنطن

الإذاعة الإسرائيلية: زيارة وزير الدفاع السعودى لموسكو رسالة قوية لواشنطن الإذاعة الإسرائيلية: زيارة وزير الدفاع السعودى لموسكو رسالة قوية لواشنطن
ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية، خلال تقرير لها اليوم الأربعاء، أن زيارة وزير الدفاع السعودى وولى ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، نجل العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز، المرتقبة اليوم إلى ، تأتى وسط مرحلة من الفتور فى العلاقة بين الدولتين، ووسط توتر بين موسكو والرياض، حول الملفات الإقليمية وعلى رأسها سوريا وإيران.

وقال يوسى نيشر، المحلل السياسى والمتخصص فى الشئون الشرق أوسطية بالإذاعة العبرية، إن موسكو اليوم هى المستفيدة الرئيسية من سياسة إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما الخارجية التى تتميز بالابتعاد بشكل أو بآخر عن حلفائها التقليديين فى المنطقة، وعلى رأسهم الرياض والقاهرة لصالح التقارب مع طهران، وأن أوباما يعتبر التوصل إلى اتفاق نووى مع إيران بمثابة ذروة إنجازاته فى مجال السياسة الخارجية.

رسالة سعودية قوية إلى واشنطن


>وأضاف المحلل السياسى الإسرائيلى أن العلاقات – الأمريكية متوترة حول ملفين رئيسيين، الأول معارضة الرياض للاتفاق النووى مع طهران، والثانى أن السعودية مع فكرة إسقاط نظام الأسد خلافا للموقف الأمريكى الذى لا يزال مترددا بعد أربع سنوات من القتال.

وأوضح نيشر أنه ليس من المستبعد أن تكون زيارة وزير الدفاع السعودى لموسكو، بالإضافة إلى هدف تعزيز التعاون العسكرى بين الدولتين والتزود بأنواع جديدة من السلاح الروسى المتطور، بمثابة رسالة تحذيرية قوية إلى واشنطن، فى حال استمرارها فى سياسة الابتعاد عن الحلفاء الإقليميين التقليديين.

قلق إيرانى من التقارب بين موسكو والرياض


>وقال نيشر إنه ليس من المستبعد أيضا أن تشكل زيارة وزير الدفاع السعودى إلى موسكو حليفة طهران التقليدية تحديا لإيران وسط التوتر الشديد بين الرياض وطهران حول اليمن وسوريا والملف النووى.

وأضاف المحلل الإسرائيلى أنه بالفعل أبدت طهران قلقها البالغ من التقارب الجديد بين موسكو والرياض، لافتا إلى أن عنوان الافتتاحية التحليلية لوكالة "فارس الإيرانية كان كالتالى "السعودية تستنجد بروسيا لإنقاذها من السكود اليمنى"، حيث جاء فى تحليل الوكالة الإيرانية أن الهدف الرئيسى وراء زيارة وزير الدفاع السعودى لموسكو هو اهتمام الرياض بالحصول على المنظومة الروسية "إسكندر" الدفاعية الصاروخية، بعد فشل منظومة الدفاع الجوى الأمريكية المنتشرة على الأراضى السعودية فى التصدى لصواريخ الحوثيين التى استهدفت المناطق الحدودية السعودية مع اليمن.

ملفات التوتر بين الرياض وموسكو ما قبل الزيارة


>وأوضح المحلل الإسرائيلى أن زيارة وزير الدفاع السعودى لروسيا اليوم تأتى أيضاً فى ظل التوتر بين الرياض وموسكو، بسبب تأييد روسيا للمحور الشيعى العلوى فى المنطقة "محور طهران – الأسد – حزب الله"، على حساب المحور الإقليمى السنى التى تقوده السعودية، مشيرا إلى أن وزير الخارجية السعودى السابق الأمير سعود الفيصل كان قد شن هجوماً شديداً على الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى الجلسة الختامية للقمة العربية فى فبراير الماضى، واتهمه بأنه يدعم عدم الاستقرار فى العالم العربى، من خلال تأييده للرئيس السورى بشار الأسد.

صفحة جديدة بين موسكو والرياض فى سياق الصفقات الاقليمية


>وقال نيشر إن زيارة المسئول السعودى الكبير نجل العاهل السعودى لموسكو تشير بشكل أو بآخر إلى نوع من التحول فى الرياض وفى موسكو، ففى الرياض عاهل جديد وهو الملك سلمان بعد رحيل الملك عبد الله بن عبد العزيز، يسعى إلى فتح صفحات جديدة فى بعض الملفات الإقليمية، مضيفا أن الجديد فى هذا السياق هو إنشاء المحور السنى الإقليمى "الرياض – الدوحة – أنقرة" لمواجهة محور طهران دمشق.

وأوضح نيشر أنه بالنسبة لموسكو فبلا شك لا يمكنها تجاهل التطورات الميدانية فى سوريا لصالح داعش ولصالح جبهة النصرة المدعومة من محور السعودية قطر تركيا، على حساب حليف موسكو بشار الأسد، ولذلك لا يستبعد أن تاتى زيارة وزير الدفاع السعودى لروسيا اليوم فى إطار الصفقات الإقليمية والدولية المتبلورة للمرحلة الشرق أوسطية المقبلة وهى الصفقات التى تصدرت اللقاء المحورى بين وزيرى الخارجية الأمريكى جون كيرى والروسى لافرفوف فى منتجع سوستشى الروسى الشهر الماضى.

اليوم السابع