وأكدت المصادر وفقا لصحيفة "القدس" الفلسطينية، خلال تقرير لها نقلته الإذاعة العامة الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن المقترح الذى طرحته قطر وتدعمه تركيا بالتعاون مع الأمم المتحدة ودول أوروبية وجرى نقاشه مع حماس وإسرائيل فى الأسبوعين الأخيرين يقوم على تهدئة طويلة تستمر 5 سنوات قابلة للتجديد مقابل تخفيف الحصار وتسريع عملية الإعمار وإقامة ميناء بحرى عائم مراقب من جهات دولية.
وأضافت المصادر أن المقترح يلقى قبولا عند غالبية مسئولى حركة حماس علما بأنه كان مدار بحث بين نيكولاى ملادينوف منسق عملية السلام فى الشرق الأوسط ومسئول ملف التهدئة فى حركة حماس موسى أبو مرزوق فى قطاع غزة.
وبحسب المصادر فقد حصلت حماس على موافقة إسرائيل على إقامة ميناء عائم فى غزة بعد فترة قصيرة من إبرام الاتفاق على أن يكون تحت رقابة دولية.
وقال القيادى بحماس صلاح البردويل، إن للحركة محددا واضحا فى إطار التهدئة بأن يكون موضوع التهدئة متفقا عليه وطنيا وألا يكون الأمر بيد حماس وحدها وأن تكون هناك ضمانات على إلزام إسرائيل بشروط التهدئة وأن تكون التهدئة محدودة بسقف لا يسمح لها أن تكون تهدئة طويلة لدرجة أنها تغير أوضاع اللعبة فى المنطقة.
وأكد البردويل عدم وجود اتصالات رسمية بين حركة حماس ومصر فى ملفى التهدئة والمصالحة بسبب انشغال مصر بالأمور الداخلية.
وبدورها قالت مصادر فى السلطة الفلسطينية، إن لدى السلطة علما كاملا بمفاوضات حماس وإسرائيل، حيث أبلغت أطراف أوروبية السلطة بطبيعة هذه المباحثات رغم النفى المتكرر لحماس.
فيما رأت مصادر فلسطينية آخر فى حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية أن حدوث أى اتفاق أحادى فى غزة سيعزز فصل القطاع عن الضفة وإقامة كيان منفصل هناك.
من جانبه أكد مسئول ملف العلاقات الدولية فى حركة حماس أسامة حمدان اليوم لصحيفة "فلسطين" أن حركته تسلمت أفكارا مكتوبة تتعلق بملف التهدئة مع إسرائيل.
وأضاف أن قيادة الحركة تدرس تلك الأفكار وبصدد الرد عليها، متوقعا أن يكون الرد اليوم، مشيرا إلى أن جميع الأفكار لدى حركته هدفها إنهاء الحصار فى ظل ما يعانيه السكان فى قطاع غزة.
فيما حذر عضو الوفد الفلسطينى الموحد للمباحثات غير المباشرة مع إسرائيل قيس عبد الكريم من تفرد حركة حماس فى إبرام صفقة تهدئة مع إسرائيل لما يترتب على ذلك من انعكاسات خطيرة وبعيدة المدى على الوضع الفلسطينى.
وقال عبد الكريم فى حديث إذاعى إنه لم يتم اطلاع القيادة الفلسطينية على العروض التى تلقتها حركة حماس من جهات دولية وهذا خرق للاتفاق الوطنى الفلسطينى الشامل.
وأضاف أن هذا الموضوع ليس خاصا بغزة ولا هو موضوع خاص بحماس، ودعا عبد الكريم حماس إلى إشراك القوى الوطنية الفلسطينية بكل ما هو مطروح حول التهدئة.
