البداية كانت حينما تلقى اللواء محمد فتحى إسماعيل مدير أمن البحيرة إخطارا من مركز شرطة وادى النطرون من "إ ك ع س" أنه أثناء سيره بسيارته الخاصة وبرفقته "ش ف م م" استوقفهما شخصين وطلبا منهما استقلال السيارة حيث تلاحظ لها إصابتهما بحروق متفرقة بالجسم مما دعاهما بالشك والريبة فى أمرهما بسؤالهما عن سبب إصابتهما قررا فى بادئ الأمر باشتعال سيارتهما وأن الإصابات نتيجة ذلك وعند سؤالهما برغبتهم فى التوجه للمستشفى لإسعافهما رفضا وقام أحدها بالهروب وتم التحفظ على الآخر ويدعى "م ح ج م" بكالوريوس تربية رياضية ومقيم السناهرة كفر الدوار.
>انتقل ضباط وحدة مباحث المركز وضباط إدارة البحث الجنائى برئاسة العميد خالد عبد الحميد رئيس المباحث للمستشفى وتبين وجود ذلك الشخص مصاب بحروق متفرقة بالجسم وبسؤاله عن سبب تواجده بمكان ضبطه وكيفية حدوث إصابته قرر بانتمائه لتنظيم الإخوان الإرهابى وأنه حضر وآخرين خلف المنطقة الصناعية بوادى النطرون طريق دير البراموس ولم يعلل سبباً لذلك.
وبتطوير مناقشته قرر بأنه كان وآخرين فى أحد المنازل بمزرعة مملوكة لـ"أ ح ع ح" محامى ومقيم عزبة الصهاريج مركز بدر والكائنة خلف المنطقة الصناعية بوادى النطرون لتصنيع العبوات المتفجرة وانفجرت إحدى القنابل أثناء إعدادها مما نتج عنه تهدم المنزل بالكامل وإصابته.
انتقلت قيادات المديرية وفرع الأمن العام ومساعد مدير المنطقة للأدلة الجنائية وخبراء المفرقعات للمنزل المشار إليه، وتبين أن المنزل مبنى على مساحة 100 متر بالطوب الأبيض الحجرى ومهدم بالكامل وبجواره ساتر من البلاستيك الأسود على هيئة عشة وبداخلها بعض المواد والأدوات التى تستخدم فى صناعة القنابل والعبوات المتفجرة، بالإضافة لكميات من شكائر سماد النترات ما يزيد عن حوالى 5 أطنان، 160 سرنجة طبية بداخلها مادة ثلجية وبها بعض الأسلاك الكهربائية والتى تستخدم كمفجر للعبوات المتفجرة.
كما عُثر بين الأنقاض على جثة "ع م ع ع" مدرس لغة فرنسية ومقيم شارع 30 العصافرة المنتزه الإسكندرية، وله محل إقامة آخر بندر كفر الدوار المطلوب ضبطه وإحضاره فى القضية رقم 5203 /2014 إدارى مركز كفر الدوار "انضمام لجماعة محظورة" وبها إصابات وتشوهات وحروق يرجح أن يكون بسبب الانفجار كما عُثر على جزء آدامى مبتور عبارة عن إصبع.
