ويوضح الدكتور مدحت عبد الخالق، أستاذ الأمراض الصدرية والعناية الحرجة، رئيس وحدة ارتفاع ضغط الدم الرئوى فى جامعة القاهرة، كيفية التشخيص لمرض الانسداد الرئوى المزمن، مؤكدا أنه ينبغى إجراء التشخيص السريرى لمرض الانسداد الرئوى المزمن لدى كل المرضى الذين تجاوزوا سن الـ40، وذلك فى حال ظهرت عليهم أعراض ضيق التنفس، أو السعال المزمن، أو تزايد فى إفراز البلغم)، إلى جانب تعرّض المريض فى السابق إلى العوامل التى تزيد من خطر الإصابة بالمرض، وفى أغلب الحالات، لا يتم تشخيص المرض فى مراحله المبكرة أو المتوسطة، وذلك لأن الأعراض التى تظهر خلالها كالشعور بضيق فى التنفس على سبيل المثال، غالبا ما تعزى إلى التقدّم بالعمر والشيخوخة، ولا يسعى العديد من المرضى إلى الحصول على الرعاية الطبية اللازمة إلا عند تفاقم الأعراض واشتدادها، وتشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى 50? من الأمريكيين و75? من الأوروبيين المصابين بمرض الانسداد الرئوى المزمن هى حالات لم يتمّ تشخيصها والكشف عنها حتى الآن.
ويتابع د. مدحت أن ضيق التنفس يمثل السمة المميزة لمرض الانسداد الرئوى المزمن، والسبب الرئيسى لظهور مضاعفات أخرى تشمل عجز المرضى عن أداء نشاطاتهم اليومية وشعورهم بالقلق والتوتر، ويبدأ الشعور بضيق التنفس لدى المرضى بشكل تدريجى ومستمر، حيث يقتصر حدوثه فى المراحل الأولى خلال قيامهم بأى جهد إضافى كصعود السلالم على سبيل المثال.
فى حين تبدأ وظائف الرئة بالتدهور مع تقدم مراحل المرض، حيث تزداد معدلات الشعور بضيق التنفس، وذلك حتى بمجرد القيام بالأنشطة اليومية كحمل مشترياتك اليومية البسيطة على سبيل المثال، أما خلال المراحل المتقدمة للمرض، تحدّ الأعراض من قدرة المريض على أداء وإنجاز المهام البسيطة كالاستحمام أو خلع الملابس.
