وأوضحت الأبحاث، احتواء بعض هذه العقاقير على عنصر "داكسترومثورفن" ويتواجد فى كثير من العصائر وأقراص علاج السعال، ويعمل على تقليل مستويات السكر فى الدم سواء النوع الأول أو الثانى، من خلال حماية خلايا "بيتا" المنتجة للإنسولين، إلا أنه مع ذلك ليس علاجا شاملا لمرض السكر.
وقال الدكتور إيكهارد لاميرت، أستاذ علم وظائف الأعضاء ومدير مركز السكر فى دوسلدروف فى ألمانيا، إن عنصر "داكسترومثورفن" يعمل بالفعل على خفض مستويات السكر فى الدم بين فئران التجارب.
وقد أظهرت التجربة السريرية التى أجريت على جرعة واحدة على 20 شخصا يعانون من مرض السكر النوع الثانى، يمكن أن نرى هؤلاء الأفراد يتناولون هذا العنصر لخفض مستويات السكر بينهم على غرار ما حدث بين فئران التجارب.
ويعد الإنسولين هو الهرمون الذى يساعد خلايا امتصاص الجلوكوز للحصول على الوقود، إذ إن خلايا "بيتا" لا تنتج ما يكفى من الإنسولين، لتتراكم مستويات خطيرة من السكر، مما يؤدى إلى مضاعفات خطيرة، بما فى ذلك العمى والفشل الكلوى.
تنجم الإصابة بمرض السكر النوع الأول من جراء خلل فى الجهاز المناعى، وتدمير خلايا "بيتا" المنتجة للإنسولين، فإنه يؤثر على ما يقرب من 10% من المرضى.
يأتى ذلك فى الوقت الذى يعد فيه مرض السكر النوع الثانى الأكثر شيوعا فى العالم، حيث يصيب البالغين الذين يعانون من حساسة ومقاومة للإنسولين فى أجسامهم لتصبح غير قادرة على استيعاب كمية السكر فى دمائهم.
