أخبار عاجلة

الأهالى يتسلمون جثة "زاهية" ضحية الإرهاب بالفيوم تمهيدا لدفنها

الأهالى يتسلمون جثة "زاهية" ضحية الإرهاب بالفيوم تمهيدا لدفنها الأهالى يتسلمون جثة "زاهية" ضحية الإرهاب بالفيوم تمهيدا لدفنها
تسلم الأهالى بمدينة أطسا فى الفيوم منذ قليل جثة "زاهية" ضحية الإرهاب التى لقيت مصرعها أمس، بعدما كانت تجمع القمامة من أمام محكمة أطسا، لفرزها وبيعها "خردة"، ووجدت "كيس بلاستيك" وأخذته ضمن المخلفات، ولم تعلم أنه يحوى عبوة مفخخة زرعها الإرهابيون بجوار المحكمة، وانفجرت فيها بوصولها للمنزل وتم نقل جثتها لمشرحة مستشفى أطسا المركزى، وقررت النيابة استخراج الجثة لدفنها بعد انتهاء الطبيب الشرعى من التشريح واستلم الأهالى الجثة منذ قليل تمهيدا لدفنها.

تعود الواقعة إلى تلقى اللواء يونس الجاحر مدير أمن الفيوم إخطارا من مأمور مركز إطسا بمصرع سيدة عجوز تدعى زاهية جمعة أحمد عقب انفجار عبوة ناسفة بدائية الصنع عبارة عن عبوة "كانز" بداخلها مواد متفجرة بمنزلها بمدينة أطسا، وتبين من التحريات أن السيدة العجوز تقوم بجمع علب الكانز والنفايات البلاستيكية من صناديق القمامة، وتقوم ببيعها وأثناء فرزها للقمامة انفجرت العبوة المفخخة بها، وتسببت فى مصرعها، وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التى تولت التحقيق.

وأكد مصدر أمنى بمديرية أمن الفيوم، أن التحريات توصلت إلى أن الإرهابيين قاموا بزرع عبوة ناسفة بجوار سور محكمة أطسا، وأن الضحية العجوز كانت تجمع القمامة من جوار سور المحكمة فجمعتها ضمن القمامة، وبوصولها لمنزلها انفجرت فيها، وأودت بحياتها، وأشار إلى أنه تم تشكيل فريق بحث للتحقيق فى الواقعة وضرورة التوصل إلى المتهمين.

وأكد أهالى مدينة اطسا وجيران المجنى عليها، أن زاهية أو "أم نعمة" كما ينادونها سيدة فقيرة لا تملك من الدنيا أى شىء، وأنها تقيم فى غرفتين بالإيجار فى منزل بسيط بجوار دار العزاء بمدينة أطسا وزوجها عجوز قعيد فى السبعينات من عمره وقعيد بالمنزل نظرا لضعف نظره، وهى التى تعوله وتنفق عليه، وأن مصدر رزقها الوحيد هو جمع القمامة وإعادة بيعها "خردة" بعد فرزها وأنها لديها بنت وحيدة مطلقة، وتقيم مع أبنائها فى غرفة بالإيجار بمدينة أطسا.

وأكد شهود عيان أنهم شاهدوا العجوز ضحية الإرهاب فجر اليوم خرجت من منزلها عقب تأديتها الصلاة، وقامت بجمع القمامة من جوار سور محكمة أطسا والشوارع القريبة منه وحملتها، وعادت للمنزل وبعد قليل سمعوا دوى انفجار ضخم هز المدينة فأسرعوا، وتبين أن الانفجار فى منزل زاهية ووجدوها جثة هامدة.

وقال شعبان إبراهيم نجل زوج المجنى عليها، إن الضحية مقيمة مع والده فى غرفتين بالإيجار، وإن زوجها فى السبعينات من عمره ومريض وهى تتولى الإنفاق عليه وهو يساعدها فى فرز القمامة وبيعها خردة، وأكد أن الضحية خرجت بعد صلاة الفجر اليوم لجمع القمامة فوجدت كيس أسود بلاستيكى به عبوة واعتقدت أنها بطارية "موتوسيكل" وضعتها فى الجوال الذى تجمع فيه القمامة وبوصولها للمنزل وضعت القمامة فى المطبخ الذى حولته لمخزن للقمامة وتقوم فيه بعملية الفرز وفجأة سمعت انفجار ضخم فأسرعت ودخلت وجدت المطبخ جدرانه منهارة وعبارة عن كوم من التراب وهى تحت الأنقاض جثة هامدة وبعدما استخرجناها وجدنا وجهها مشوها وقدماها مقطوعتين وجثتها عبارة عن أشلاء كلما أمسكنا بقطعة من جسدها وجدناها ممزقة.

اليوم السابع