واعترف المتهم عبد الرحمن الجبرتى خلال التحقيق معه والذى تأخر بسبب إجراء عمليتين جراحيتين له بمستشفى السويس العام ودخوله فى غيبوبة على أثرهما، أنه اشترك مع المتهم عادل يوسف 49 سنة، و2 آخرين بإطلاق أعيرة نارية على ارتكاز أمنى مواجها لمنزل أسرة اللواء محمد إبراهيم، ثم فروا هاربين فى سيارة ملاكى وأطلقت عليهم القوات أعيرة نارية فأصيب المتهم الثانى عادل يوسف قائد السيارة بطلق نارى فى الكتف، إلا أنه استكمل القيادة حتى فروا إلى حى الجناين.
وعقب وصولهم للجناين قام المتهم عبد الرحمن بالتبديل وتولى القيادة، واستمروا فى الهروب حتى وصلوا لقرية الألبان الجديدة، واختبأوا فى منزل تحت الإنشاء وحاصرتهم الشرطة ودار اشتباك بالأعيرة النارية تحت ظلام الليل، انتهى باستشهاد المقدم محمد سويلم رئيس مباحث الجناين، وتصفية المتهم عادل يوسف، وعقب خروج المتهم صباحا تم القبض عليه.
وكشفت التحقيقات أن المتهم اشترك مع القيادى عادل وآخرين فى تنفيذ عدة عمليات إرهابية أخرى، حيث تولى المتهم عادل عملية التخطيط وتوزيع الأدوار على المنفذين، فضلا عن توفير الأسلحة والمواد المستخدمة فى صنع العبوات الناسفة.
كما اعترف المتهم بقيامهم بإطلاق النار على سيارة قرب قرية عامر فى فبراير الماضى، وأسفرت عن استشهاد مجند، وإطلاق الأعيرة النارية على قسم شرطة فيصل وقسم شرطة الأربعين، واستهداف دورية أمنية أثناء مرورها بمدينة السلام، وأصيب على إثرها مجند شرطة بطلق نارى.
وأقر المتهم بمشاركته فى اعتصام رابعة، وأنه عقد العزم على فض الاعتصام وعودته إلى السويس وأن يتخذ من الشرطة عدوا له، وينتقم من العاملين بجهاز الشرطة باستهدافهم وحرق سياراتهم، وإجهاد القوات بصنع العبوات الناسفة ومحدثات الصوت ووضعها بالقرب من المنشآت الشرطية، فضلا عن محاولة خط السكة الحديد فى السويس ومحولات الكهرباء.
وتوصلت التحريات الأمنية التى أشرف عليها العميد عاطف ومهران مدير إدارة البحث الجنائى، إلى أن المتهمين عبد الرحمن وعادل شاركا فى صنع عبوة ناسفة ووضعها بجوار مبنى إدارة تأمين الطرق بالمستقبل، والتى أسفرت عن استشهاد الملازم جمال حامد .
>
