وهذا أول حوار يكشف عنه بين الجماعة الشيعية والسعودية القوة الاقليمية السنية منذ سيطرة الحوثيين على انحاء كثيرة من اليمن العام الماضي.
وعلقت السعودية مساعداتها المالية عقب سيطرة الحوثين على زمام الأمور فى البلاد واتهمت إيران ذات الأغلبية الشيعية بدعم الجماعة فى إطار استيلاء محتمل على السلطة على نطاق أوسع بالمنطقة.
ويصف الحوثيون حملتم بانها ثورة ضد الفساد وسوء الحكم لكن اتفاق الطيران المدنى الذى ابرموه مع طهران الشهر الماضى بالإضافة إلى اجراء سلسلة مناورات عسكرية قرب الحدود السعودية الاسبوع الماضى زاد من حدة التوترات.
ونسبت وكالة الانباء اليمنية عن عبد الملك الحوثى زعيم الحوثيين قوله "اتصالاتنا مع السعودية لم تنقطع وهناك اتصالات غير مباشرة تمت خلال اليومين الماضيين."
وأضاف "نحن نرحب بأى علاقات مع محيطنا العربى والإسلامى قائمة على أسس احترام الاخر وعدم التدخل فى شؤونه."
واجتاح المقاتلون الحوثيون العاصمة اليمنية صنعاء فى سبتمبر أيلول واعلنوا حل البرلمان الشهر الماضى فى خطوة نددت بها دول الخليج العربية بوصفها انقلابا.
وتدعم دول الخليج الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى الذى فر إلى مدينة عدن الجنوبية الساحلية من اقامته الجبرية الشهر الماضى مما فتح صراعا على السلطة بيننه وبين الحوثيين يهدد بالتحول إلى حرب أهلية.
وقال الحوثى متحدثا عن إيران انه مستعد لتلقى معونات منها، مضيفاً: "نحن نبحث عن علاقات متوازنة مع الجميع فى محيطنا العربى والاقليمى ومن يريد أن يقدم أى معونات لليمن غير مشروطة فالباب مفتوح للجميع وبدون أى شروط مسبقة."
>