طبيا الشخص قصير القامة أو القزم هو الذى يقل طوله عن 150 سنتيمترا بالنسبة للنساء، وأقل من 160 سنتيمتر فى الرجال . حيث إن الأقل من هذه الأطوال يعانى أثناء استعمال التجهيزات العادية مثل ركوب الأتوبيس أو الجلوس على كرسى أو استعمال السيارة أو الوصول إلى الأرفف .. إلخ . ويجب ملاحظة أن الأطول من 180 سنتيمترا يعانى أيضا، حيث يكون من الصعب عليه الجلوس المريح فى كرسى الأتوبيس أو الطائرة أو الدخول من باب.. إلى آخره. حيث إن أغلب البشر يكونون بين طول 150 و 180 ولذلك يتم تصميم أغلب التجهيزات أو الملابس لتناسب هذه الأطوال.
وعلاج قصر القامة يكون باستخدام الأدوية مثل هرمونات النمو، يمكن استعماله فى الأطفال أو المراهقين، لكن لا يمكن استعماله بعد سن البلوغ (14 سنة فى البنات و 16 سنة فى الأولاد)، حيث تكون مراكز النمو قد توقفت عن العمل، وبالتالى فالأدوية فى هذه الحالات لا تفيد بينما يتعرض المريض لمخاطر كثيرة من استعمالها مثل تأثيرها على الكبد وعلى الغدد الأخرى، ولذلك يجب الحذر فى استعمالها ويكون استعمالها تحت إشراف الطبيب.
والعلاج الجراحى لهذه الحالات يكون بالمثبت الخارجى مثل الطرق القديمة لإليزاروف أو باستعمال المسمار النخاعى أو طرق أخرى، وهذه الطرق يمكن أن تمنح المريض زيادة فى الطول فى حدود 6-7 سنتيمترات، بينما أكثر من ذلك قد يصاحبه مضاعفات كثيرة مثل ضعف العضلات وتأثر الأعصاب وقصر الأوتار فضلا عن تشوهات الجلد والقدم .
وحذرت أبحاث عديدة من مضاعفات جراحات إطالة العظام بصفة عامة فى حالات قصر القامة العادية، حيث إن نسبة حدوث خشونة بالمفاصل فيما بعد تكون عالية على المدى الطويل فيمن تم إجراء الجراحة لهم، فضلا عن أن كمية الإطالة لا تستحق كل هذه المضاعفات والمغامرة والألم.
لذلك لا ننصح بجراحة إطالة القامة إلا لمن هم أقل من 150 سنتيمترا أو من يعانون من عيوب خلقية أو نتيجة حوادث أو كسور أو تشوهات.