وقال مفتى السعودية فى حديث له فى برنامجه الأسبوعى" ينابيع الفتوى" الذى تبثه إذاعة نداء الإسلام من مكة المكرمة ونشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية"واس" "هؤلاء المجرمون الآثمون من تأمل سيرتهم وسبر أحوالهم ونظر أعمالهم، علم حقًا أنهم جئ بهم لأجل إذلال الأمة الإسلامية وضرب قلوب بعضها ببعض ولأجل أن يقال عن الإسلام دين سفك للدماء لا يبالى ولا يحفظ دماً ولا مالاً ولا عرضاً".
وأضاف المفتى فى حديثه بمناسبة انعقاد المؤتمر العالمى "الإسلام ومحاربة الإرهــاب"، الذى تنظمه رابطة العالم الإسلامى غدًا الأحد فى مكة المكرمة،برعاية الملك سلمان بن عبد العزيز ،وبمشاركة عدد كبير من العلماء فى العالم."هؤلاء شوهوا صورة الإسلام فى الخارج ونسبوا للإسلام ما هو براء منه، وزعموا أنهم دولة إسلامية والله يعلم إن المنافقين لكاذبون".
وأوضح آل الشيخ" أنه يجب على جميع أجهزة الدولة ومؤسساتها مواجهة التطرف ، من خلال تثقيف شبابنا وتوعيتهم وإعلامهم بأن هذه الفئة ليس لها بالدين صلة إنما فئة مجرمة ظالمة آثمة ليس لها علاقة بالإسلام جيء بها للإفساد والتضليل".
ودعا المفتى وسائل الإعلام "توضيح هذا الأمر وأن تكشف للناس هذا الغطاء الذى ربما يتعاطف بسببه بعض الناس معهم، لأنهم أعلنوا دولة إسلامية وهى دولة ضالة غير مسلمة".
ودعا الشيخ عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ خطباء المساجد ووسائل الإعلام المختلفة إلى الانتباه لهذا الأمر فهو أمرٌ خطير، لابد من تبيينه وتوضيحه حتى لا يلتبس على الناس فيروا أن أهل الباطل على حق وهم على باطل، مفيداً أن المؤتمر العالمى "الإسلام ومحاربة الإرهاب" الذى تنظمه الرابطة سيشهد مشاركات وبحوثًا مؤصلة حول الإرهاب وسبل معالجته ".
وأوضح أن قضية المنافقين قديماً وحديثاً أعظم من غيرها، فالكفار واضحٌ أمرهم جلى حالهم ولا إشكال فيه، لكن المنافق المدعى للإسلام والمنتسب إليه زورًا وبهتانًا هؤلاء هم أضر على الناس من الكافر الواضح الكفر".