أخبار عاجلة

غزة.. حلب.. الموصل.. مدن يغيب عنها العيد

كتب: أحمد سعيد

65d7c7db962a8caab11f8745f6e043cd

في الوقت الذي يستعد فيه مليار ونصف المليار مسلم في جميع أنحاء العالم لاستقبال عيد الفطر، بعد صيام شهر رمضان المبارك، هناك بلدان ومدن أخري غاب عنها العيد هذا العام، حيث اختفت فرحة العيد بين عدوان الصهاينة علي غزة، وحرب سوريا الأهلية، وبطش تنظيم داعش بأهالي العراق.

 

 

 

 

 

 

غزة.. عيد فطر بطعم الموت.

jjj

تحت القذائف الإسرائيلية يدخل عيد الفطرعلي أهالي غزة، حيث يستقبل الثكالي واليتامي  لعيد بدفن الأهل والأحباب، الذين فُقدوا نتيجة القصف الإسرائيلي الهمجي للمنازل فوق رؤوس ساكنيها الآمنين، ويستقبل قرابة 2 مليون محاصر في قطاع غزة العيد بطعم الموت.

ووفق أخر أحصاء لوزارة الصحة الفلسطينية فقد وصل عدد الشهداء، إلي 883 شهيداً، حيث يدخل العيد علي أهاليهم أو ما تبقي من أهاليهم، بطعم الفقدان والحسرة، بحيث يصبح وقتها لا وجود للعيد.

أجواء رمضان أيضاً لم تكن على ما يرام في غزة، فأهلها الصابرون صاموا وأفطروا منذ بداية  الشهر الفضيل على أصوات المدافع والطائرات والإنفجارات الضخمة التي أرهبت الأطفال والنساء وحصدت الأرواح وسفكت دماء الأبرياء.

غزة قضت رمضان الجاري، بصورة مختلفة عن باقي الدول العربية والإسلامية، وأهلها صاموا عن الهزيمة والانكسار وأفطروا في كل يوم على طعم الشهادة والكرامة والانتصار.

 

حلب.. لا وجود للعيد

سوريا

في هذة الأيام في  الاحوال العادية تعج أحياء مدينة حلب السورية بالناس تزامنا مع احتفالات عيد الفطر حيث يقوم البعض بالمشتريات فيما يزور اخرون اقاربهم.

وكانت حلب تعتبر المدينة الاغنى في سوريا، لكن مع المعارك أصبح المدينة المستند على التجارة في تدهور كبير.

واوقفت الحرب الصناعات التي تملكها الدولة في مناطق الثوار، وأدى نقص الوقود إلى كبح الزراعة في حين أن النزوح الكثيف حرم السوق المحلية من عدد كبير من المستهلكين.

واهالي حلب الذين لم يفروا من المدينة وغالبيتهم من الرجال الذين بقوا لحراسة املاكهم او عائلات ليس لديها اي مكان آخر تلجأ اليه، يتهمون الرئيس السوري بشار الاسد بالسعي الى تجويعهم.

وأصبحت المخابز هدفا للدبابات وللغارات الجوية في الاسابيع الماضية، وبالنسبة للسكان فان الرسالة واضحة: هؤلاء الذين بقوا في حلب يدعمون عناصر الجيش السوري الحر ويعرضون انفسهم للموت حتى عند قيامهم بشراء خبزهم اليومي.

بحيث لم يصبح هناك اي سبب يدعو للاحتفال بالعيد في هذه المدينة، حيث يعيش السوريون في اجواء حزينه، ويقولون ان همهم الوحيد يتمثل في توفير المستلزمات الضروريه ليس للعيد وإنما  للبقاء علي قيد الحياه.

 

الموصل.. كابوس داعش يقضي علي فرحة العيد

Syrians flee the town of Azaz, near the

مدينة الموصل هي مركز محافظة نينوى وثاني مدينة في العراق من حيث السكان بعد بغداد، حيث يبلغ تعداد سكانها حوالي 1،5 مليون نسمة، حيث أستيقظت تلك المدينة علي كابوس يدعي الدولة الإسلامية في العراق والشام، المعروف بـ”داعش”، حيث قام ذلك التنظيم بإرتكاب افظع الإنتهاكات والمجازر والتهجير القسري بحق سكان الموصل من المسلمين والمسيحيين علي حد سواء،

ويدخل العيد هذا العام علي مدينة الموصل وسط أجواء توصف بالكارثية، حيث أحكم ذلك التنظيم قبضته عليها، بعدما تمكن من طرد قوات الجيش العراقي، وإعلان الخلافة الإسلامية هناك علي حد زعمهم.

وفي وسط تلك الأجواء، تختفي مظاهر العيد وبهجته وسط تواجد مظاهر القتل والتنكيل والترحيل، وأصبحت المدينة خاوية علي عروشها، وأصبح السكان بين مطرقة البقاء تحت حكم متطرفين، وسندان الترحيل والقتل والتنكيل.

أونا