أمريكي يتوج ابنته «أميرة» على منطقة مجاورة لـ«حلايب وشلاتين»: ليست ملكًا لمصر
ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أن مواطنًا أمريكيًا يدعى جيرمياه هيتون، توج نفسه ملكًا على منطقة حدودية تقع بين مصر والسودان، مشيرة إلى أن الرجل صمم علمًا خاصًا به، وقرر رفعه على الأرض التي وصل إليها بعد سفر امتد لأكثر من 14 ساعة داخل الحدود المصرية.
وأوضحت الصحيفة أن المنطقة الحدودية تقع تحديدًا في الجنوب الغربي لحلايب وشلاتين، لافتة إلى أن المنطقة يطلق عليها «بئر طويل»، وتبلغ مساحتها 800 كيلومتر مربع، ولا تقع تحت أي سيادة من الدولتين.
وأشارت الصحيفة إلى أن «هيتون» أب أمريكي لـ3 أولاد، يقطن في ولاية «فيرجينيا»، ويعتقد فعليًا أن تصميمه علمًا ورفعه على تلك المنطقة يعطيه حقًا في ملكيتها، ونجاحه في تحقيق حلم صغيرته.
>
ولفتت الصحيفة إلى أن «هيتون» سبق ووعد ابنته الصغرى «إيميلي»، ذات الـ7 سنوات، بأن تكون «أميرة» يومًا ما، موضحة أنه وكمحاولة لتنفيذ وعده بحث كثيرًا على الإنترنت إلى أن اكتشف هذه المنطقة، وقرر السفر إليها كي يضع العلم الذي صممه عليها ليعلن هذه المنطقة مملكة خاصة هو حاكمها، لتصبح طفلته بذلك «أميرة» المملكة، التي أطلق عليها «مملكة شمال السودان».
وأوضحت الصحيفة أن «هيتون» الذي يعمل في صناعة التعدين، حصل على موافقة من الحكومة المصرية للسفر عبر البلاد إلى منطقة «بئر طويل».
وأضافت الصحيفة: «عند عودته للمنزل، أحضر (هيتون) وزوجته (كيلي) تاج الأميرة لطفلتيهما، وطلبا من أعضاء الأسرة نداءها بـ(الأميرة إيميلي)، كما قاما بتصميم فراشًا على شكل القلعة يتم تصنيعه خصيصا للملوك».
وعبرت «إيميلي» للصحيفة عن سعادتها بعد علمها بتحقيق حلمها قائلة إنها كأميرة ترغب في توفير الغذاء للأطفال في المنطقة.
من جانبه قال «هيتون»: «أسعى للحصول على الاعتراف الرسمي من الدول الإفريقية، والخطوة الأولى هي الحصول على اعتراف مصر والسودان، وإذا استطعنا تحويل شمال السودان إلى منطقة محورية للزراعة، سنتستخدم حينها التكنولوجيا في مجالات الزراعة والمياه».
وتشير الصحيفة إلى أن جزيرة «بئر طويل» هي منطقة جبلية صغيرة تعرف أيضا باسم «مثلث بارتازوجا» خالي الموارد، وتقع بين مصر والسودان اللذان لا يعترفان بسيادتهما عليها نتيجة نزاعات تعود لأكثر من 100 عام، مشيرة إلى أن هناك العديد من المطالبين بملكية تلك الأرض على الإنترنت.
