بالصور.. الزفاف في زمن الحرب بأوكرانيا: عروس بمسدس والعريس بـ«الميري»
فرحة الزواج والحب تعلو على أصوات المدافع المدوية والطلقات المتطايرة حول زفاف زعيم للمتمردين الانفصاليين في شرقي أوكرانيا، ففي عطلة نهاية الأسبوع الأحد «لاصوت يعلو فوق صوت الحب»، في زفاف زعيم للمتمردين الانفصاليين في أوكرانيا، لتكون «صناعة الحب مقدمة على صناعة الحرب في عطلة نهاية الأسبوع» على حد عنوان صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، التي رصدت أجواء الزفاف في قلب ميدان المعركة.
فقد سار زعيم المتمردين بزيه العسكري وذراعه اليمني المكسورة وسط تهنئة وأفراح العشرات من رجال الميليشيات المسلحة، والذين احتشدوا داخل مكتب تسجيل الزواج الذي بثه على الهواء مباشرة التلفزيون الروسي، ووصفه بأنها زواج مسجل في جمهورية «دونيتسك» المعلنة.
و«دونيتسك»، وهي إحدى المدن في شرق أوكرانيا، التي أعلنت انفصالها وتأسيس جمهورية مستقلة وسط معارك مع الجيش الأوكراني الذي يحاول استعادة السيطرة على العديد من المدن والقرى التي فقد السيطرة عليها في شرقي البلاد.
وقال العامل في المكتب تسجيل الزواج إن مراسم الزواج أجريت تحت الإكراه وبدون وثائق، ورغم ذلك كان الزوجين في غاية السعادة وهما أرسين بافلوف الزوج الشهير بلقب «موتورولا» وعروسه، إيلينا كولينكينا.
وارتدت العروس إلينا فستان زفاف أبيض حاسر الأكتاف وتعلو رأسها طرحة شفافة بجانب حمالة تتوازي مع ضفائر شعرها المنسدلة على أكتافها لتتعلق في نهايتها مسدس يختبئ حول جنبها ولكن هذا لا يبدو أن ينتقص من الفرحة بهذه المناسبة، حسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
فبجانب إيلينا وقف «موتورولا» العريس ممتلئ الجسم ذو لحية حمراء واضعا ذراعه اليمني المكسورة في مواجهة قبضة يدها التي تمسك بخاتم الزفاف كي يسهل عليها مهمتها في إدخال الخاتم في أحد أصابعه التي غطتها الأربطة والجبيرة.
وبعد إتمام المهمة بنجاح طبع «موتورولا» على شفتي «إيلينا» قبلة لتعلو من حولهما أنغام الموسيقى وصيحات الضيوف من رجال الميليشيات، وبينهم «إيجور سترليكوف»، رئيس القيادة العليا للمتمردين.
وعلى صفحته على موقع «فيس بوك»، قال العريس: «الهدف من تلك إتمام الزواج بهذه الطريقة هو «تعريف الرجال غير المتزوجين بأنه لدينا أفضل وأصدق وأجمل نساء على وجه الأرض».
وخلال حفل الزواج التقى الأحبة خارج ميدان المعركة، فامرأة بتنورة قصيرة سوداء «وبلوزة» خضراء بلا أكمام قالت إننا قدمنا إلى هنا للحصول على بعض المتعة، بينما قالت امرأة أخرى تدعى ألينا تشيرنوجونزالوف، 24 عاما، وبجوارها حبيبها عامل محطة كهربائية البالغ قال: «إنها الحرب، ومن يدري ماذا سيحدث غدا».
وقالت «ألينا»، عن لقائها الأول بحبيبها: «التقينا خارج مبنى الحكومة عندما استولى المسلحين على الحكومة في ربيع هذا العام»، وأضافت إنها شعرت معه بثقافته الروسية وروعة الثورة في كييف.
وبدأت الأزمة الأوكرانية بنزاع بين الناطقين بالروسية في الشرق والسلطات الأوكرانية، إلا أنه سرعان ما تحول إلى نزاع بين الشرق والغرب أعاد إحياء الحرب الباردة التي كانت قائمة بين الاتحاد السوفيتي والدول الغربية.
