تصدت المقاومة الفسلطينية في غزة، أمس، لأول عملية توغل برى إسرائيلى منذ بدء العدوان على القطاع، الاثنين الماضى، وأصابت 4 جنود إسرائيليين، فيما ارتفع عدد الشهداء إلى 167، ودعا الجيش الإسرائيلى سكان عدة مناطق شمال قطاع غزة إلى إخلاء منازلهم «فوراً» ترقبًا لغارات جوية ضخمة تكمل سلسلة مجازر الاحتلال ضد المدنيين، بينما اكتفت جامعة الدول العربية بدعوة الإدارة الأمريكية للضغط على إسرائيل لوقف العدوان، وعقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب.
وانسحبت قوة إسرائيلية خاصة تابعة لسلاح البحرية تسللت، مساء أمس الأول، إلى شواطئ شمال قطاع غزة، وذلك إثر اشتباكات عنيفة دارت بينها وبين وحدة «كوماندوز» خاصة من كتائب الشهيد عزالدين القسام، الجناح المسلح لحركة «حماس»، أسفرت عن إصابة 4 جنود إسرائيليين بجروح طفيفة، حسب بيان للجيش الإسرائيلى.
وقال متحدث باسم الاحتلال إن القوات الإسرائيلية «أنهت مهمتها»، وإن نتائج الغارة «ستكون أول نشاط برى معلن» تقوم به القوات البحرية في غزة، فيما أكدت كتائب «القسام» أنها «اكتشفت عملية إنزال للبحرية الصهيونية شمالى غزة واشتبكت معها ومنعتها من النزول على الشاطئ».
يأتى ذلك في الوقت الذي كثف فيه جيش الاحتلال غاراته على قطاع غزة وقصف أهدافا أمنية، بينها كلية الشرطة ومجمع أنصار الأمنى ومنظمة الجوازات، وذلك بعد استشهاد 18 فلسطينيًا من عائلة البطش في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلهم.
وشهدت غارات أمس استشهاد امرأة (44 عاما) وطفلة عمرها 3 سنوات، وسط القطاع، ليرتفع إجمالى عدد الشهداء منذ بدء العدوان إلى 167، بينهم أطفال ونساء وشيوخ فضلا عن إصابة نحو 1120 آخرين.
ودعا الجيش الإسرائيلى سكان عدة مناطق شمال قطاع غزة إلى إخلاء منازلهم «فورا» ترقبا لغارات جوية ضخمة قال إنه سيشنها في أول تحذير لسكان القطاع منذ بدء العدوان.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلى أن سلاح الجو «سينتقل إلى خطوة جديدة بشن هجمات لم يسبق لها مثيل»، ستستهدف أماكن إطلاق الصواريخ طويلة المدى التي أُطلقت على إسرائيل في الأيام الأخيرة، فيما أعلنت «القسام» أنها قصفت تل أبيب وبيت يام بـ10 صواريخ جديدة من طراز «جى 80» من إنتاج الكتائب.
من جهة أخرى، يبحث وزراء الخارجية العرب، مساء اليوم، في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، سبل مواجهة عدوان إسرائيل المتواصل على قطاع غزة.
وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضى العربية المحتلة في الجامعة العربية السفير محمد صبيح، في تصريح له، إن الإدارة الأمريكية تستطيع القول لتل أبيب «أوقفوا هذا العدوان فوراً».
