كتب : محمد شنح الأربعاء 02-07-2014 00:39
"اللقطات اللي شايفنها كلها طبيعية، والأبطال أنا وأنت وهي"، في الذاكرة نغمة محفورة لتتر وموسيقى برنامج الكاميرا الخفية الأشهر في ليالي مصر الرمضانية، الذي ظل ضيفًا على رمضان لسنوات، بمقالب طبيعية، وقع في فخها الكثير، فظهروا على طبيعتهم فخرج الضحك بدون تزييف أو تجميل.
فكرة الكاميرا الخفية، التي ظهرت في مصر بعد 15 عامًا من مولدها في البرنامج الأمريكي "60 دقيقة" عام 1968، فكانت أول لقطات "الكاميرا الخفية" في مصر على يد "الأستاذ فؤاد المهندس" عام 1983، الذي كان أول من قدم الكاميرا الخفية على شاشة التلفزيون المصري، وشارك فيها ممثلون مبتدئون، عرفهم الجمهور في الكاميرا الخفية، ومنهم كان "إسماعيل يسري ومحمد جبر"، وظل النجاح يتواصل حتى بدأ استنساخ الفكرة في برامج عدة، لم تلق نفس النجاح.
حتى جاء عام 1996، وظهر الكوميديان إبراهيم نصر، بطلاً للكاميرا الخفية، من إخراج رائد لبيب، وحقق نجاحًا تواصل لأكثر من 10 سنوات، قدم خلالها ما يقرب من 180 حلقة، وظهر بشخصيات مختلفة، كان أكثرها ارتباطا في الأذهان "غباشي النقراشي" و"زكية زكريا"، التي قدمها فيما بعد في بطولة فيلم سينمائي، فكانت نجاحًا فريدًا لإبراهيم نصر، جعل الجميع يشيد بالشخصية، ويحفظ أقوالها ومواقفها، ويردد "إفيهاتها"، والتي منها "يا نجاتي أنفخ البلالين"، و"بخ حقيقي بخ".
وبدأ استنساخ العمل الناجح في تجارب عدة، فقدم المونولوجيست محمود عزب والفنان الكوميدي حجاج عبدالعظيم عام 2003، "بهلول ولسان العصفور"، وكانت تجربة لم تلق نفس نجاح "الكاميرا الخفية" مع إبراهيم نصر، ثم عاد الفنانان "حسين مدكور" و"منير مكرم"، بمقالب الكاميرا الخفية في "الحقونا" و"اديني عقلك" من إخراج علي العسال، وشارك فيها الفنان طلعت زكريا أيضًا، ولكنها كانت تجارب على الهامش.
وفي الأعوام الأخيرة، ابتعدت برامج المقالب و"الكاميرا الخفية" عن الشارع، وانتقلت إلى مقالب مع نجوم الفن، سواء كانوا مقدمين لبرامجها، أو ضحايا للمقلب، فظهر أشرف عبدالباقي مقدمًا لبرنامج "مقلب دوت كوم"، والذي كان شكلاً متطورًا للكاميرا الخفية، ثم بعدها ظهرت العديد من برامج المقالب مثل "حيلهم بينهم" في مواسم، وبرامج "رامز جلال"، التي انتشرت في الأعوام الأخيرة، لتعلن كل هذه البرامج نهاية عصر الكاميرا الخفية.
