كتب : الأناضول منذ 20 دقيقة
فتحَ مرض الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وغيابه عن البلاد لنحو الشهر، سباق الرئاسة قبل موعده المقرر مطلع عام 2014، حيث ظهرت على السطح 3 سيناريوهات حول كيفية تسيير المرحلة المقبلة، فضلاً عن تداول عدة أسماء مرشحة بقوة لخلافة بوتفليقة في الرئاسة.
إذ يجمع مراقبون ووسائل إعلام جزائرية محلية على أن الوعكة الصحية التي تعرّض لها الرئيس الجزائري نهاية أبريل الماضي، بغض النظر عن وضعه الصحي الحالي، قد أنهت مساره كرئيس للبلاد".
ويرى الخبير السياسي، والكاتب الصحفي بالعديد من الصحف الجزائرية علي ذراع ، أن مرض الرئيس بوتفليقة قضى على أي احتمال لاستمراره في الحكم، كما أن غيابه وضع البلاد في مفترق طرق، وهي حاليا تواجه ثلاثة سيناريوهات".
ويضيف: "يبدو أن الرئيس الذي أنهكه المرض، حتى في حال تعافيه هذه المرة لن يتمكن من الاستمرار في الحكم، وبالتالي فالنظام أمام 3 خيارات للتعامل مع الوضع".
وأوضح أن أول هذه السيناريوهات هو الاستمرار في نهج فرض مرشحين للسلطة كرؤساء كما يحدث منذ استقلال البلاد عام 1962 وهذا الخيار يمثل خطرًا على البلاد في هذه المرحلة، وقد يؤدي إلى الانفجار كونه يسير عكس تيار التحولات الحاصلة في المنطقة"، بحسب "ذراع".
ويضيف أن الخيار الثاني هو "تشكيل قيادة جماعية للبلاد من شخصيات سياسية لمرحلة انتقالية لها سقف زمني يتم خلالها وضع دستور توافقي، وتنتهي بانتخابات رئاسية وبرلمانية شفافة".
أما السيناريو الأخير، بحسب المحلل السياسي الجزائري، فهو "الذهاب مباشرة إلى انتخابات رئاسية مفتوحة وشفافة وتمكين الجزائريين من اختيار رئيس له برنامج إصلاحي واضح، يشرف بعد وصوله إلى الحكم على وضع دستور جديد وانتخاب برلمان بطريقة ديمقراطية، وهذا الخيار هو الأفضل للبلاد".
ويرى "ذراع"، أن الرئيس القادم لن يخرج عن "أسماء لرؤساء حكومات سابقين شغلوا مسؤوليات داخل النظام الحاكم كونهم يمثلون ضمانة لانتقال سلس نحو حكم ديمقراطي حقيقي".
وردًا على سؤال بشأن موقع الإسلاميين، في هذه السيناريوهات، يجيب بأن "الإسلاميين في الجزائر، وبرغم وجود قاعدة شعبية لهم، فهم في حالة تشتت بشكل يجعلهم في موقع سياسي ضعيف لحشد الدعم لرئيس من التيار الإسلامي".
ويضيف: "أعتقد أن أقوى المرشحين لمنصب الرئيس القادم، هم رؤساء الحكومات السابقين علي بن فليس، ومولود حمروش، وأحمد بن بيتور، وحتى الحالي عبد المالك سلال، الذي يحضره محيط الرئيس لخلافته خلال الانتخابات القادمة".