ابتعد البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، خلال عظته الأسبوعية بالكاتدرائية المرقسية مساء اليوم، عن التعليق حول الأحداث السياسية وقضية مقتل 7 أقباط بليبيا، والذى أثار الأوساط القبطية مؤخرا، وخصص عظته الأسبوعية عن خطوات التوبة الخمسة، مستشهدا بمثال الشاب الغنى الذى ذهب للسيد المسيح وسأله "ماذا أفعل لأرث الحياة الأبدية".
وقال البابا خلال عظته الأسبوعية بالكاتدرائية: "شاب غنى تقدم للسيد المسيح وقال له ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية، ولكنه كان يعبد المال، وموضوع المال فى الكتاب المقدس جاء فى 2000 موضع وأشهر موضع فى آية: لا أحد يقدر أن يعبد سيدين إما الله أو المال، وأن الله أعطى الدين لكى يرتقى الإنسان فى حياته فالدين ليس مفاهيم وعقائد وطقوس فقط، بل هدفه ارتقاء الإنسان فى كل كلمة وفعل ورد فعل، وهناك من الأشخاص من يريد أن يأخذ جزءا فقط من الدين، ومنهم هذا الشاب والذى كان يحفظ الوصايا نظريا ولا يطبقها عمليا، كما كان يعتقد أن كنزه فى الأرض وليس السماء".
وشرح البابا خمس خطوات للتوبة قائلا: "لو كان لديك مال إما أن تنفقه وقد يكون ذلك خطية، أو تستخدمه لفائدة الآخرين وهذا عين الصواب، فلو كان عندك زيادة بعد تغطية احتياجاتك يجب ألا تصرفها ببذخ بل يجب أن تنفقها على احتياج الآخرين، والسيد المسيح قال له "اذهب وبع كل مالك، وأعط الفقراء وتعالى اتبعنى" فاذهب تعنى البداية بالتوبة، وعندما قال "بع كل مالك" أى تحرر ولا تجعل قلبك مربوطا بشىء على الأرض ولكن لا تجعل المال سيدك بل خادمك".
وأضاف البابا: "يجب أن تعطى الفقراء ويجب أن تتبع المسيح وتراه يوميا، وتحمل صليبك أى تجاهد يوميا"، وأنهى البابا عظته بالتأكيد على خمس خطوات للتوبة تشمل: "عش حياة التوبة، بع كل مالك، وتخلص من قيودك، عيش حياة الحرية وفك الرباطات والقيود، وأعط الفقراء".
>
