بالصور .. “محمد وهبة” يرصد الشارع في اسكتش

كتب | السيد الحديدي

محمد وهبّة

محمد وهبة ، 27 سنة،  خريج كلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان ، درس فن الكوميكس علي يد رسام يباني  وتدرب بعد ذلك علي يد مجموعة من الفنانين الكوريين، يرسم بطريقة الاسكتشات في الشوارع حيث يعتبر فن الكوميكس نادر من نوعه.

بمجرد أن يجلس “وهبة” في أي مكان وخاصة وسائل المواصلات يُخرج الاسكتش والقلم ويبدأ في التعبير عن الموقف الذي يشاهده في شكل رسومات أقرب أن تكون لـ 3D.

وصف وهبة الفن الذي يقوم به بالقصة المصورة حيث يستغل مهارته في تجميع تفاصيل الأحداث التي تقع أمام عينيه أينما كان مكانها ويبدء في وصفها وصفاً دقيقاً ليخلق قصة تنطق بدون أن تحتاج لقراءة حرف.

” موضوع التريقة والسخرية أصبح تقليدي ناس كتير  بتشتم وناس بتتهكم لما يشوفوني ماسك الاسكتش بتاعي وبرسم” هكذا عبر “وهبة” عن طريقة تجاوب الشارع مع هذا النوع  الجديد من الفن حتي أنه ذكر أن أحد الأشخاص حاول مرة سرقة  اسكتش الرسومات الخاص به ولكنه تشبث به.

منطقة الحطابة

يُذكر أن أفضل المناطق المحببة لدي الفنان المصري ، هي المواصلات  العامة والشارع المصري وقصر المانسترلي وما يحدث به من مواقف.

وأشار إلي أن  رسم الأماكن بحدث بشكل عشوائي، وذلك حسب اللقطة التي تقع عليها عينيه بدون تجهيز مُسبَق.

وحول إختياره للشوارع ، أرجع ذلك لأن غالبية الغرائب تقع في الشوارع ، وبيبقي المركز الأول للتفاصيل والظواهر الجديدة .

اعتبر “وهبة” ، أن الاسكتش الخاص بمسجد”أحمد بن طولون” هي أحب الرسوم له وذلك لأنه رسمها أثناء جلوسه فوق المئذنة ، فهي تمكنه من رؤية الجسم المقصود رسمه بشكل من الحيوية.

محطة مترو السلام

نظم بعض الفنانين المهتمين بالأمر معرض فني ، يضم فناني الكوميكس والكاريكتير ” كوميكاتر 2014″ يشترك فيه فناني من اليمن ، من الدول  العربية ويضم المعرض فنون مختلفة من الكوميكس.

يحرص “وهبة” علي نقل خبراته لعديد من الشباب والراغبين في تعلم هذا الفن من خلال محاضرات يُلقيها بمركز جوتة الثقافي ، كما يعد مشروعاً حالياً لإطلاق كتاب يضم رسوماته المنشورة علي حسابه الإلكتروني علي الفيس بوك وغيرها من الرسومات التي لم تنشر ، كما اعتبر الكتاب وسيلة هامة لنشر هذا الفن بين عموم الشعب.

زاوية تصوير جديدة

تطرق فن “وهبة” لوسائل عرض مختلفة فكان منها حجرة منزله ، حيث قرر ذات مرة أن يعبر عن احدي المواقف في رسمة علي حائط غرفته ، يحرص أيضاً علي التعبير عن الأماكن القديمة من مقاهي ووسط البلد والعديد من الأماكن الأثرية التي يسمع عنها الناس ولكنهم لا يعرفوا ملامحها ، فيعمل هو علي محاولة تصويرها من خلال قلمه ومن أمثلة الأماكن الأثرية التي قام برسمها.