أكد الدكتور عطوة حسين رئيس قطاع الإدارة البيئية بوزارة البيئة ومستشار الوزير، أن واحد كيلو متر مربع من الطاقة الشمسية ينتج سنويا ما يعادل الطاقة التى يتم الحصول عليها من مليون برميل بترول، وفى حالة البحث عن بدائل الوقود فسنجد الكثير من البدائل، أبرزها إعادة تدوير المخلفات.
وأضاف عطوة خلال فعاليات اليوم الثانى لمؤتمر الاستثمار فى الطاقة الجديدة والمتجددة، أنه يوجد لدينا أزمة فى الطاقة تقدر بـ 35 % ، فى ظل إهدار للطاقة يقدر بـ 20 %، لافتا إلى أن الوزارة تبحث عن الاستفادة من المخلفات بأكبر قدر ممكن حتى نستفيد من تلك المخلفات و نتفادى التأثير السلبى على البيئة لتلك المخلفات.
واوضح عطوة، أن هناك ما يقرب من 200 مشروع فى أسيوط والفيوم لاستغلال المخلفات الزراعية بالتعاون مع الجهات الألمانية لإنتاج الطاقة، موضحا، أن هناك برنامجا لتغطية 5 قرى كهربائية من خلال استغلال الطاقة الشمسية و توزيع سخانات شمسية، مشيرا إلى أنه فى عام 2050 سوف يتحول 40% من العالم إلى طاقة جديدة و متجددة.
ومن جانبه قال أحمد الصباغ مدير معهد البحوث: "إن هناك علاقة قوية بين البحث العلمى ووزارة البترول، وسوف يكون هناك تطبيق للبحث العلمى مباشرة من المعمل إلى المصانع وحقول البترول، و قد أجرى المعهد العديد من البحوث، ومنها إجراء تجارب استغلال زيوت الطعام المتبقية من المنازل وتم إنتاج البايو ديزل، كما تم استغلال زيوت ناباتات الجاتروفا والتى لا سبيل لاستغلالها فى أى شىء سوى تحويلها إلى طاقة، ويوجد 4 مليون فدان من مزارع الجتروفا بالسودان تسعى إلى تصديره لكافة دول العالم".
واشار الأصباغ إلى أنه من خلال أحد التجارب تم تحويل مخلفات البلاستيك إلى كيروسين و ديزل، كما أنه يجب أن يكون هناك استراتيجية كاملة وواضحة لتدوير المخلفات، وأن تقدم الحوافز للمستثمرين لإنتاج الطاقة من المخلفات، كما يجب أن نصل إلى ما وصلت إليه ألمانيا من معدلات تدوير المخلفات بنسبة 95% من إجمالى المخلفات، و رغم أننا من أكبر الدول فى إنتاج المخلفات، إلا أننا لا نقوم بتدوير سوى 10% فقط، لذلك يجب على الحكومة التخلى عن دعم الرفاهية والتحول إلى دعم الاستثمار فى الطاقة الجديدة و المتجددة.
فيما قال هشام شريف العضو المنتدب للشركة المصرية لتدوير المخلفات الصلبة: "إن المخلفات المنزلية الصلبة والزراعية تمثل 60% من المخلفات الصلبة فى مصر".
وأضاف شريف، أنه من الممكن من خلال المخلفات الزراعية الصلبة أن نقوم بإنتاج طاقة أو سماد، بينما لم يكن هناك استراتيجية للدولة لإدارة المخلفات الزراعية فى مصر حتى عام 2007، ثم أصبح هناك استراتيجية واضحة و مؤسسات متخصصة لإنتاج الطاقة من المخلفات الصلبة.
وأوضح شريف، أن المخلفات الخشبية التى تحتوى على 15 مليون وحدة حرارية ومخلفات الألياف تحتوى على 13 مليون وحدة حرارية والمازوت به 42 مليون وحدة حرارية، و كل 2 طن من البايو ماسز يعادل 1 طن من المازوت الذى تستورد مصر نصف احتياجاته منه و تقوم بحرق المخلفات الزراعية.
