أخبار عاجلة

بعد «صالون التحرير» نصيحة للمشير: غيّر عتبة دارك

انتظرت الموعد بلهفة، السبت 8 فبراير العاشرة مساء أولى حلقات «صالون التحرير»، البرنامج الذي يقدمه عبدالله السناوى على قناة التحرير،وضيف الحلقة الأولى الأستاذ هيكل ونخبة من تلاميذه ومريديه. جلست باهتمام أُمنّي نفسى بإجابات عما يشغل بالي حول مستقبل بلادي في هذه الظروف الصعبة، ولكن للأسف جاءت الريح بما لا تشتهي السفن وتمخض الجبل عن فأر.
> بدا الأستاذ مرهقا ومشتتا، وبدا التلاميذ وكأنهم نسوا ما حفظوه، حاول كل منهم أن يرتجل على طريقته مستشهدا ببعض ما جاء على لسان الأستاذ من قبل، سواء شفاهية أو كتابة، مقتطعا العبارت من سياقها، فجاءت المداخلات والأسئلة وكأنها مقتطفات من كشكول منوعات، زاد من حدة الإحساس بعدم الانسجام اختيارالمكان، بهو فسيح ومقاعد لم تتخذ لها نسقا في الترتيب فجاءت أقرب للقوس المفتوح، حاول عبدالله السناوى أن يبدو طبيعيا، خاصة أنه بين أهله وعشيرته، فالحضور جميعهم أصدقاء ورفقاء، فلا يوجد دخلاء ولا غرباء، التقوا من قبل مرارا وتكرارا وتحدثوا فيما تحدثوا فيه مرارا وتكرارا أيضا، ورغم ذلك لم ينجح الأمر، وفشل السناوي في أن يجعل من الأستاذ نقطة جذب للمشاهد.
>رغم عنوان الصالون «سؤال المستقبل» فكل ما طرح سبق طرحه في الماضى، لم يقدم الأستاذ جديدا وكذلك حواريوه. وتعجبت لجلسة تضم 10 من النخبة: هيكل، مصطفى حجازي، بهاء طاهر، يوسف القعيد، ياسر رزق، محمد عبدالهادي علام، فريدة الشوباشي، وعماد جاد، ويديرها السناوي- لا تقدم جديدا بل تزيد حيرة المشاهد وتشتته الذي حذر منه هيكل في البداية، حين وصف وكأنها عربة تائهة ضلت طريقها. الصالون أو الندوة أو الحوار أو المحاضرة أو أي توصيف آخر يمكن أن ينطبق على ما شاهدناه- كان أشبه بمشاهد من مسرحيات بيكيت العبثية، والمدهش ما يقال بأن هذه المجموعة المختارة من الحضور بعضهم من مستشاري المشير والقائمين على وضع الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي.
>بعد مشاهدتي الحلقة دار في ذهني سؤالان، الأول: من الذي نصح عبدالله السناوي بأن يدخل المجال التليفزيوني ويتحول إلى مذيع؟ و الثاني: ألم يحن الوقت بعد للأستاذ هيكل أن يتوقف عن مجاملة الأصدقاء ومحاولة دعمهم بظهوره معهم على شاشة التليفزيون، خاصة أن ذلك يؤثر على رصيده السابق عند المشاهد وتاريخه الطويل؟ وكلمة أخيرة للمشير السيسي الذى أحترمه وأقدره «غيّر عتبة دارك»، فلو كان بالفعل هؤلاء مستشاريك ولو كان سؤالك عن مستقبل مصر فلن تجد لديهم الإجابة، لأنها لو كانت لديهم لقالوها للمشاهدين.
>ektebly@hotmail.com

SputnikNews