أخبار عاجلة

هل يمكن أن يتحور فيروس "بى" أثناء تناول "الباراكلود"؟

هل يمكن أن يتحور فيروس "بى" أثناء تناول "الباراكلود"؟ هل يمكن أن يتحور فيروس "بى" أثناء تناول "الباراكلود"؟

جاسم الكعبى من البحرين يسأل، أنا مصاب بفيروس بى وآخذ علاج الباراكلود منذ فترة طويلة، وكان الـ"بى سى آر" سلبيا منذ سنوات، ومنذ ثلاثة أشهر قمت بعمل تحليل الـ"بى سى آر" وكان 214 وحدة، وقمت بإعادته مرة أخرى وكان 580، هل معنى ذلك أن الفيروس عاد مرة أخرى؟

يجيب الدكتور هشام الخياط، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بمعهد تيودور بلهارس، قائلا، بالرغم من أن دواء الباراكلود أو "الأنتى كفير" من الأدوية القوية الفعالة لإحباط تكاثر فيروس بى، ونادرا ما يحدث تحور فى الشفرة الجينية للفيروس ضدها، والذى يصل نسبة حدوث هذا التحور ضد دواء الباراكلود إلى 1% خلال 5 سنوات متابعة للمرضى الذين يعالجون بالباراكلود، وذلك عكس النسبة فى دواء الزفكس أو "اللمى فيدين"، حيث تصل النسبة إلى 70% من تحور الفيروس ضد الدواء.

ويوضح "الخياط"، أما بالنسبة لهذا المريض فإن الفيروس قد عاد مرة أخرى نتيجة لتحور الفيروس ومقاومته للدواء بعد مرور فترة طويلة من إعطاء الدواء، وإذا انتظر المريض شهورا قليلة يحدث زيادة أكثر فى عد الفيروس قد تصل إلى عشرات الآلاف مع زيادة مضطردة فى وظائف الكبد، وعليه فإن الحل الأمثل لهذا المريض الذى حدث بالفعل تحور للفيروس ضد دواء الباراكلود إما بإعطاء دواء التينوفوفير الذى يتميز بفاعلية قصوى ضد تكاثر الفيروس، مع عدم مقاومة الفيروس له، وذلك مع دواء الباراكلود "أى بتناول الدواءين معا"، أو بإعطاء التينوفوفير بمفردة بدون الباراكلود مع عمل فحوصات دورية للتأكد من اختفاء الفيروس مرة أخرى كل 3 أشهر بعمل تحليل الــ"بى سى آر" وتحليل وظائف الكبد، ويجب على المريض التوجه فورا إلى طبيبه المعالج لإعطاء دواء التينوفوفير، مع ملاحظة أن دواء التينوفوفير يحتاج إلى عمل فحوصات إضافية شهرية لمدة سنة بعد إعطائه لأنه قد يؤثر على وظائف الكلى، وقد يسبب هشاشة فى العظام، لذلك فإنه لابد بجانب الفحوصات الدورية كل ثلاثة أشهر لـ"بى سى آر" ووظائف الكبد، عمل فحص دورى لزلال البول ووظائف الكلى، مع عمل فحص دورى للكالسيوم والفسفور فى الدم شهريا لمدة سنة، ثم كل ثلاثة أشهر بعد ذلك.

وعند إعطاء الدواءين مع بعضهما البعض، فإن الأعراض الجانبية لهما لا تزيد عما ذكرناه مسبقا، علما بأن دواء الباراكلود يتميز بعدم حدوث أى أعراض جانبية إلا نادرا، ما يسبب حمضية الدم فى حالات استخدامه للتليف الكبدى المتقدم المصاحب للاستسقاء، لذا فإن دواء الباراكلود يتميز بأمانه التام وفاعليته القصوى مع حدوث تحور للفيروس بنسبة لا تزيد عن 1%، ومن ثم لابد من إعطاء دواء فعال آخر مثل التينوفوفير لكى يحبط تكاثر الفيروس من جديد حتى لا تتدهور حالة الكبد.

لمزيد من أخبار الصحة والطب
>ما الفيتامينات التى يحتاجها الجسم؟

القلق والتوتر وتناول التوابل الحارة تصيبك بعسر الهضم

"ديلى ميل": 30 دقيقة من التمارين الرياضية يومياً تقيك من السكرى

اليوم السابع