قال الدكتور شعبان عبد العليم، الأمين العام المساعد لحزب النور، إن النتائج الأولية للاستفتاء على الدستور التي تخطت حاجز 90% «طبيعية»، لأن الشعب خرج للدستور باعتباره «عتبة الخروج» من حالة الارتباك وقلة الاستقرار، وكثير منهم خرجوا تأييدًا لشخص الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع.
واعتبر «عبد العليم» في حواره مع صحيفة «الشرق الأوسط»، الجمعة، أن موقف حزب النور من الدستور الحالي، خرج خارج الصندوق الانتخابي، «فلم يعد جمهوره الأساسي مقصورا على الذين ينتمون إلى الدعوة السلفية، بل خرج إلى العامة، وبالتالي كسب حزب النور من خارج قواعده الحزبية قاعدة كبيرة جدا من المواطنين».
وأوضح أن حزب النور انحاز لخارطة الطريق، بعد أن رصد مؤامرة متكاملة لتقسيم الدولة، ومخططات لإشعال الفتنة الطائفية وتحميل التيار الإسلامي المسؤولية، «فالبعض كان يرغب في الدفع نحو مواجهة عسكرية بين التيار الإسلامي والجيش، للوصول إلى سيناريوهات أفغانستان والصومال، فكان قرارنا التصدي بقوة للحفاظ على قوام الدولة».
وقال «عبد العليم» إن حزبه ليس متشبثا بأن تجري الانتخابات البرلمانية قبل الرئاسية «حتى لا نتهم بمعاندة المصلحة العليا للبلاد»، مشيرا إلى أن الحزب ينتظر برامج المرشحين للرئاسة لتحديد موقفه، حيث إنه من الصعب الآن تقييم الموقف، «لأنه حتى الآن الفريق السيسي لم يعلن عن ترشحه ولا نعلم من هم منافسوه، وبالتالي لا نقدر أن نقيم شخصا إلا في ضوء منافسيه».
ودعا الأمين العام المساعد لرئيس حزب النور «الإخوان» لأن يتداركوا أخطاءهم ويحافظوا على البقية الباقية من شعبيتهم في الشارع، مؤكدا أن نتيجة الاستفتاء ستهدئ من العنف؛ لكنها لن تنهيه تماما، وأنه على السلطة الحالية أن تلجأ لحلول مبدعة في إدارة الملف السياسي والاعتماد على بدائل غير الحل الأمني فقط.
وأضاف أنه لا يتوقع حل حزب النور عقب الاستفتاء على الدستور، كما يدعي البعض، بحجة أن له مرجعية دينية، فالحزب أعلن عن موقفه من الاستفتاء على الدستور بالتصويت بـ«نعم».
