أخبار عاجلة

البرادعي يغيب عن أول أيام «استفتاء الدستور» بعد تصويته بـ«لا» مرتين

غاب الدكتور محمد البرادعي، النائب السابق لرئيس الجمهورية المؤقت، عن مشهد الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد، بعد عزل محمد مرسي من منصبه في 3 يوليو الماضي، عقب خروج المصريين ضد حكمه في ثورة 30 يونيو.

كان البرادعي في كل استحقاق يتعلق بالدستور، عقب ثورة 25 يناير، يطل على مسرح السياسة المصرية، داعيًا المتابعين له على «تويتر» للسير نحو فكرة محددة يرى من خلالها «الديمقراطية بدلًا من العبث بأقدار البلاد»، الأمر الذي دفع لتساؤل عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي عن سبب غياب «البوب»، كما يرى نفسه.

وكتب «مينا محفوظ»: «لماذا اختفى البرادعي؟»، بينما علق «محمد حمدي»: «مغرد نفتقده.. محمد مصطفى البرادعي»، وقال «أحمد سعد»: « يعني البرادعي ماحدش بيشوفه، وتوفيق عكاشة بيطلع في التليفزيون؟».

وتبدأ فصول القصة مع تولي المجلس العسكري مقاليد السلطة، بعد تخلي الرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك، عن منصبه، فقبل خروج المصريين بيومين وبالتحديد في 19 مارس 2011، للاستفتاء على تعديلات دستور 1971، خاطب البرادعي المصريين: «سأصوّت بلا على تعديلات دستور سقط».

وانتقد وقت التصويت نشر «إعلان من الجمعية الشرعية بالصفحة الأولى بالأهرام بأن التصويت بنعم واجب شرعي»، ووصفه بـ«أمر مخيف ومريب». وبرر البرادعي موقفه لأن «نعم ستدخلنا في متاهة سياسية ودستورية، وهي انتكاس للديمقراطية»، وما هي إلا ساعات حتى تعرض للرشق بالحجارة بمجرد وصوله للجنة الاستفتاء الخاصة به في المقطم.

وأعلن البرادعي، آنذاك: «ذهبت للتصويت، هوجمت أنا وأسرتي بتنظيم من البلطجية، هشموا السيارة بالحجارة، ولم يتواجد شرطي واحد»، معتبرًا «إجراء استفتاء في انعدام الأمن أمرًا غير مسؤول».

مرت حقبة المجلس العسكري، وتولى مرسي سلطة ، ودعا لخروج المصريين للاستفتاء على دستور قوبل بالرفض من حركات وأحزاب سياسية وصفت إياه بـ«دستور الإخوان» لا «دستور المصريين».

وقتها تساءل البرادعي على «تويتر»، يوم التصويت في 15 ديسمبر 2012: «هل الاستفتاء في ظل إشراف قضائي منقوص وانفلات أمني واضح، وما نراه من عنف وانتهاكات هو طريق الاستقرار أم عبث بأقدار البلاد؟»، خاتمًا بقوله: «الحكم مسؤولية». وخاطب المصريين: «استمعوا إلى صوت العقل والضمير وقولوا (لا) من أجل إنقاذ مصر ونصرة الوطن».

بعدها انتهى حكم مرسي، ووصل البرادعي لمنصب نائب الرئيس ثم غادره سريعًا، عقب فض اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة، في 14 أغسطس 2013، ومن وقتها تغريداته بشأن المشهد المصري قلت ولم يعلق بكلمة مع أول استفتاء بعد الإطاحة بحكم «الإخوان».

SputnikNews