سرطان الرئة المتقدم يعالج فى مصر حتى الآن بالأدوية الكيميائية والعلاج الإشعاعى إذا لزم الأمر وفى أضيق النطاق يعالج المريض بالعلاج الموجه، نظرا لأن هذه الأدوية باهظة الثمن.
وأكدت الدكتورة رباب جعفر أستاذ علاج الأورام بالمعهد القومى للأورام بجامعة القاهرة أن علاج سرطان الرئة فى العالم الآن يعتمد على العلاج التفصيلى يختلف من مريض لآخر حسب بيولوجيا المرض، وقد أظهرت نتائج الأبحاث أن هناك عدة أدوية حديثة تعالج الخلل الجينى الذى يختلف من شخص لآخر، والذى إذا أمكن التوصل إليه وأخذ العلاج المناسب فإن النتيجة تصبح رائعة تتعدى الـ70% مقارنة بالعلاج الكيمائى الذى لا يتعدى الـ30% وينعكس هذا على المريض ومدى ارتداد المرض ويتم اكتشافه من خلال التحاليل البيولوجية.
وقالت إن هناك دواء حديثا جدا تم أخذ موافقة هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية FDA عليه لفعاليته وهو عقار "LDK "وهو لم يتم استخدامه فى السوق بعد وهذا المستحضر يقاوم "ALK-EML4 "والذى يعتبر خللا جينيا فى الخلية يؤدى إلى حدوث السرطان ومن ضمنها أورام سرطانية بالرئة.
وأوضحت أنه قد تمكن العلماء من اكتشاف هذا الخلل الجينى بالمعمل من خلال الأبحاث، مما أدى إلى أن استخدام العقار المضاد لهذا الخلل ظهر بالتجربة أن له تأثير هام جدا فى علاج سرطان الرئة المتقدم أفضل بكثير من استخدام العلاج الكيماوى وهو من ضمن العلاجات الموجهة التى تستخدم فى علاج السرطان.
جدير بالذكر أن سرطان الرئة يمثل حوالى 8% من حالات السرطان بالنسبة للرجال فى مصر، وذلك بسبب التدخين أما بالنسبة للسيدات فتمثل النسبة 3 % فقط.