كتب : أ.ف.ب الإثنين 23-12-2013 17:27
نقلت الصحافة الجزائرية، اليوم، أسف الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند عن مزحة أطلقها بخصوص الوضع الأمني في الجزائر، لكن عددا من الصحف أظهرت شكوكها بخصوص صدق هذا الأسف الرئاسي.
وأكدت صحيفة "الوطن"، الصادرة بالفرنسية، على صدر صفحتها الأولى، أن الجزائر تغفر لـ"أولاند" زلته، مشيرة بتهكم إلى كون الرئيس الفرنسي نجح في خلق مشاعر جيدة لدى الجزائر عبر بيان سحري يتأسف فيه عما بدر بدون أن يعتذر فعليا.
وقالت صحيفة "الشروق" على صفحتها الأولى: إنه يمكن تلخيص ما حدث في جملة واحدة، إنك منافق يا أولاند، مقارنة بين هذه المزحة والعلاقات الجيدة التي يجري الحديث عنها علنا بين الجزائر وفرنسا.
من جانبها، قالت "الحرية"، في افتتاحيتها: "بما أنه تم التعبير عن التأسفات، فهذا لا يعني أنه سيتم طي صفحة ما حصل بسهولة".
واقترحت على فرنسوا أولاند الاتصال بـ"بوتفليقة" للتعبير شخصيا عن اعتذاره، مضيفة أنه سيكون من الأفضل ألا يختار "أولاند" ليلة رأس السنة للاتصال بالرئيس، لأنه أسبوع سيكون فيه الجميع مشغولا، باعتبار أن المزحة كانت "يهودية" والاتصال للاعتذار سيكون "مسيحيا".
وبالنسبة لـ"لوكوتيديان دوران"، يومية "وهران" الصادرة بالفرنسية، فقد ذكرت بـ80 يوما قضاها عبدالعزيز بوتفليقة في مستشفى فرنسي الربيع الماضي لتلقي علاج.
وقالت: "باختياره مستشفى فرنسيا، فإن الرئيس الحالي يضعف مواقف الجزائر". وأضافت في افتتاحيتها، إنه "اليوم عندما تتم إهانتنا وسبنا، لا يمكننا رسميا سوى الابتسام".
من جانبه، قال أحد كتاب الرأي في يومية "لوسوار دالجي": إن "رجلا ضعيفا على رأس دولة ضعيفة جلب علينا تهكم الضباع"، مضيفا أنه عندما تقدم نفسك كحصير، فلا تتفاجأ أن تدوس عليك الأقدام.
وكان "أولاند"، قال في 16 ديسمبر مازحا أمام مجلس المؤسسات اليهودية في فرنسا، إن وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس عاد من الجزائر سالما، قبل أن يضيف هذا بحد ذاته إنجاز.
