متمردون يسيطرون على مدينة نفطية رئيسية فى جنوب السودان

متمردون يسيطرون على مدينة نفطية رئيسية فى جنوب السودان متمردون يسيطرون على مدينة نفطية رئيسية فى جنوب السودان

قال جيش جنوب السودان إن المركزية خسرت السيطرة على المدينة الرئيسية المنتجة للنفط فى البلاد اليوم الأحد، مع سيطرة القوات المنشقة الموالية للنائب السابق للرئيس على المزيد من الأراضى فى الصراع الذى أثار مخاوف من نشوب حرب أهلية كاملة، فى البلد الأحدث نشأة فى العالم.

وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان الكولونيل فيليب أجوير إن مدينة بينتيو، عاصمة ولاية الوحدة الغنية بالنفط، أصبح يسيطر عليها الآن قائد عسكرى موال للنائب السابق للرئيس رياك ماشار، وقال أجوير "بينتيو فى أيدى قائد أعلن دعمه لماشار.. بينتيو ليست فى أيدينا".

وقالت تقارير إن المتمردين المسلحين سيطروا قبل أيام على عدد من الحقول النفطية فى جنوب السودان، والتى كانت هدفا تقليديا لحركات التمرد، ما يعزز من المخاطر على شريان الحياة الاقتصادى بالنسبة لجنوب السودان، وتحصل جنوب السودان على نحو 99 بالمائة من ميزانيتها الحكومية من إيرادات النفط، وتقول منظمة المراقبة الدولية "جلوبال ويتنس"، ومقرها فى لندن، إن جنوب السودان حصل على نحو 1.3 مليار دولار من مبيعات النفط خلال خمسة شهور فقط.

ورغم أن العاصمة جوبا كانت هادئة إلى حد كبير طوال أسبوع عقب نزاع بين أفراد من الحرس الرئاسى أدى إلى تفجير مواجهات عنيفة بين فصائل عسكرية، فقد تواصل القتال مع محاولة الحكومة المركزية تأكيد سلطتها فى ولايتى الوحدة وجونجلى.

وحث الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون قادة جنوب السودان على القيام بكل ما فى وسعهم لوقف العنف، ووصل وزراء خارجية دول الجوار "كينيا وإثيوبيا وأوغندا وجيبوتى" جنوب السودان فى وقت سابق من الأسبوع فى محاولة لتهدئة الأزمة، وابتلى جنوب السودان الذى استقل عام 2011 بعد عقود من حرب شرسة مع السودان، بخلافات عرقية وفساد وصراع مع السودان حول عائدات النفط.

ورغم أن الجنوب ورث ثلاثة أرباع إنتاج السودان من النفط عند إعلان استقلاله فى 2011 إلا أن صادراته النفطية تضخ من خلال أنابيب تمر عبر الشمال، ما يثير مخاوف من أن يؤدى استيلاء المتمردين على حقول نفط جنوب السودان إلى انضمام السودان إلى الصراع القائم.

اليوم السابع