تسيطر حالة من الغضب على الأطفال الأيتام ساكنى دور الرعاية بكفر الشيخ، والتى تعد المأوى والملاذ الآمن للأطفال مجهولى النسب، وهى الحضن الدافئ للأيتام الذين قدر لهم أن يخرجوا للحياة، ولا يعرفون أبًا أو أمًا لهم.
وبرغم قسوة الحياة عليهم فقانون دور الرعاية هو الآخر، يزيد من القسوة عليهم، فالرعاية تقف عند 18سنة، وبعدها يكون الشارع هو المأوى لهم ويضيع هباء كل ما تعلمه الشاب فى الدور، ليصبح فريسة لأصدقاء السوء والبلطجة والخارجين على القانون.
الشىء المحزن أن دور الرعاية بكفر الشيخ 8 فقط منهم 5 بمدينة كفر الشيخ وواحدة فى بيلا، واثنان بدسوق أما بقية المراكز الـ7 فلا توجد فيها دور رعاية، وللأسف الشديد أن هذه الدور ضعيفة الإمكانيات المادية وتتلقى الأطفال من عمر يوم لـ18سنة فقط وبعدها ينتقل للإسكندرية أو البحيرة أو الدقهلية، ليعيش فى مجتمع غير المجتمع، ويلتقى بأناس لا يعرفهم ولم يتعود عليهم.
وأكد عادل أبو إسماعيل "مدير عام جمعية الأمل بكفر الشيخ ورئيس مجلس أمناء مدرسة الثانوية" قائلا، رغم الجهود التى تقوم بها الجمعية للأطفال مجهولى النسب، إلا أنها تواجه مصاعب كبيرة جداً تقف، عائقًا أمام تحقيق دورها الحقيقى نحو الأيتام ومنها الإمكانيات المتدنية جدًا من ناحية الأجهزة التنفيذية وأحيانًا تتجمع القمامة حول الجمعية، وهناك غرزة أقامها أحد المواطنين بالمخالفة، ويتوافد عليها عدد من الشباب الضائع الذين يشربون المخدرات، وهذه الروائح تخترق غرف الأطفال طوال الليل وبدلاً من أن يستنشق الأطفال هواءً نقيًا يستنشقون المخدرات لذا نطالب المسئولين باتخاذ الإجراءات اللازمة.
وأشار أن الجمعية لا يفصل بينهما وبين الشئون الصحية والأوقاف سوى عرض الشارع.
وطالب أبو اسماعيل المستشار محمد عزت عجوة محافظ كفر الشيخ بمنح الجمعية الترخيص اللازم، لإقامة حديقة أمام المبنى، لتكون متنفسًا للأيتام بدلاً من حبسهم طول اليوم فى غرفهم المغلقة، بالإضافة إلى منح الجمعية مبلغ مالى لتوصيل الغاز الطبيعى للجمعية لقلة الإمكانيات التى تتطلب ذلك.
وأشار أن الرواتب متدنية رغم الدور الذى يؤديه العاملون فى الدور فراتب كل منهم لا يتعدى الـ300جنيه، لذا نطالب برفع الرواتب التى تتناسب مع حجم العمل الذى يقومون به العمل، وكل ما نرجوه دعم الوزارة للعاملين بالدور مادياً.
وأشار أن كمال عبد الله فايد، رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأسرة والطفولة بكفر الشيخ، والدكتور محمد قنبير، نائب رئيس مجلس الإدارة، وليلى مصطفى زعلوك، أمينة الصندوق، وطاهر زغلول، وأحمد مصطفى عبد العاطى، عضوا مجلس الإدارة يبذلون جهدًا كبيرًا.
وأشار أن الجمعية الخيرية لرعاية الأسرة والطفلة ترعى ثلاثة دور أيتام من عمر يوم "مجهولى النسب" حتى 6سنوات والإقامة من عمر يوم لسنة فى الدار التى أمام مدرسة السلام الابتدائية ودور الأمل للأيتام ترعى من عمر سنة إلى سنتين الأمل للأيتام بتقسيم فى المحافظة ثم مقر دار الأمل من سن أكثر من سنتين لـ6سنوات.
وأضاف أن الدور تقدم العناية والرعاية من مأكل ومشرب وعلاج بالإضافة هناك حضانة حديثة بها أطفال من أسر طبيعية يندمجون معهم ونوفر الرعاية الصحية والاجتماعية، وهناك عدد من الممرضات من الشئون الصحية منتدبات لرعاية الأطفال.
وأشار أن الجمعية تنظم زيارات ورحلات للمصايف وللكليات والمدارس للأطفال، وتقيم لهم أعياد الميلاد، مشيرًا أن منظمات الحقوقية وغيرهم أشادوا بالدور الثلاثة وشاركتنا الاحتفالات بالأطفال ومنها منظمة مصر الثورة وغيرها.