إيجاد علاج لـ"الإيدز" هو الأمل الذى يتمناه الأطباء
فى إطار الاحتفال باليوم العالمى للإيدز، أقامت وزارة الدولة لشئون الشباب ندوة شبابية، قدم فيها الدكتور عبد الهادى مصباح أستاذ المناعة زميل الأكاديمية الأمريكية للمناعة، محاضرة للشباب عن الإيدز، وخطورته، وكيفية الوقاية منه، والعلاجات الحديثة التى تمنع تكاثر الفيروس، وآخر الأدوية التى ظهرت لعلاج مرض الإيدز، وأيضا عرض التجارب العالمية التى تجرى الآن، لإنتاج لقاح يحمى من فيروس الإيدز.
أكد الدكتور عبد الهادى مصباح، فى الندوة التى شارك فيها عدد كبير من الطلبة من مختلف الجامعات المصرية، أن علاج مرض الإيدز أصبح فعالاً عن الأدوية التى كانت تعطى منذ عدة سنوات.
ويقول، "فى التسعينات كان الكثير من المرضى يتوفون أمامنا دون أن نفعل شيئًا، نظرا لعدم وجود علاج فعال لهم، ولكن حاليا الأدوية الحديثة تعمل على الوصول إلى أقصى قدر من تثبيط الفيروس، فهو لا يقضى على الفيروس، ولا يحقق الشفاء التام منه، ولكنه يعمل فقط على تثبيط نشاطه لأن الدواء لا يستطيع أن يتغلغل فى بعض خلايا الجسم ليقضى على الفيروس داخلها.
وأشار، أن علاج مرض الإيدز لا يزال يمثل سعره عقبة أمام الكثير من المرضى، حيث إن سعره من 300: 400 دولار فى الشهر، أى ما يعادل حوالى 2000 جنيه شهريا، ولكن الآن يستطيع المريض أن يتناول قرصًا واحدًا أو قرصين، أو حتى ثلاثة أقراص يوميا، لعلاج المرض.
وأضاف، أن هذا العلاج يمكن المريض من البقاء حيًا وبصحة جيدة وقد استطاع زوجان مريضان بالإيدز، من إنجاب طفل خال من الإيدز لأن الفيروس يكون تحت السيطرة أثناء العلاج.
وأوضح، أن الأبحاث تجرى الآن لإيجاد علاج شاف، وجذرى لمرض الإيدز لأنه أحيانا يحدث مقاومة للفيروس، وإيجاد هذا العلاج هو الأمل الذى ننتظره، مشيرًا إلى إنه فى شهر سبتمبر نشر فى أحد المجلات العلمية بحث عن دواء جديد لعلاج الفطريات، ودواء آخر لعلاج زيادة نسبة الحديد، ووجد أن العلاجين معا يمكن أن يعالجان مرض الإيدز، والتجارب والأبحاث، لازالت مستمرة، وهناك خطوات أيضا لعمل تطعيم، أو لقاح ضد الفيروس، والعلاج بالطبع سيكون قبل اللقاح.
وأوضح، أن انتقال العدوى بمرض الإيدز يمكن أن تحدث خلال 72 ساعة، وإذا تعرض الشخص لأى طريقة من طرق انتقال العدوى لابد أن يتناول علاجا واقيا لمدة 48 يومًا، حتى إذا لم يكن الفيروس موجود.
وينصح بضرورة تقوية جهاز المناعة لمكافحة الفيروسات، ومقاومتها بتناول الخضروات، والفواكه الطازجة، والبعد عن الوجبات السريعة، والنوم بشكل جيد، والبعد عن الموبايل باستمرار، حيث ثبت أنه يضر جهاز المناعة مع ضرورة ممارسة الرياضة، والحرص على الضحك لأنه أحد أسباب تقوية جهاز المناعة.