يبدأ العاملون الفلسطينيون في وكالة «غوث» وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، بالضفة الغربية (قطاع غزة مستثنى من الإضراب)، إضرابًا مفتوحًا عن العمل اعتبارًا من الثلاثاء.
وجاء في بيان صادر عن اتحاد العاملين بـ«الأونروا»، أن الإضراب يأتي بسبب المماطلة في تلبية مطالب واحتياجات العاملين الفلسطينيين، وتقليص حجم المساعدات للاجئين في مخيمات الضفة الغربية وقطاع غزة.
وتتمثل مطالب العاملين في الوكالة، بحسب رئيس اتحاد العاملين الفلسطينيين في وكالة «الأونروا»، شاكر الرشق، بضرورة عودة الوكالة عن قرارها القاضي بتقليص المساعدات للاجئين الفلسطينيين في مخيمات الضفة الغربية.
وأضاف «الرشق» في تصريحات، الإثنين، أن التهديد المستمر للوكالة بتقليص عدد العاملين الفلسطينيين فيها، «والذين هم بالكامل من اللاجئين»، يعد سببًا آخر للإضراب المفتوح عن العمل.
وتغلق الثلاثاء كل المراكز التابعة لوكالة «غوث» وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في مدن ومخيمات الضفة الغربية، بما فيها المراكز الخدماتية والتعليمية والصحية، حيث يبلغ مجمل عدد العاملين الفلسطينيين الذين سيلتزمون منازلهم نحو 5000 موظف وعامل.
ومن بين المطالب الأخرى، التي ترفض الوكالة تقديمها للعاملين، ما يتعلق بدرجات السلم الوظيفي، فضلًا عن الخسائر التي لحقت بهم جراء ارتفاع مؤشرات غلاء المعيشة.
ويطالب العاملون بزيادة قدرها 100 دينار أردني (140 دولارًا)، حيث يتقاضى العاملون رواتبهم بالعملة الأردنية.
وكان رئيس قسم الإعلام والعلاقات العامة باللغة العربية في وكالة «غوث»، وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين سامي مشعشع، صرح خلال وقت سابق، بأن الأونروا عاجزة عن تقديم المساعدات بنفس الحجم الذي كانت تقدمه سابقاً، لأسباب مالية.
وأضاف، أن الوكالة عاجزة مالياً بنحو 35 مليون دولار في الموازنة للعام الجاري، بسبب تراجع حجم الدعم والمساعدات المالية التي تتلقاها من الدول المانحة، «حيث قلصت هذه الدول من مساعداتها لتعرضها إلى أزمات مالية داخلية».
وأشار إلى أن الأحداث الإقليمية التي تعرضت لها بعض الدول العربية، مثل سوريا، أدت إلى زيادة مصروفات الوكالة بنسبة 35% عما كانت عليه نفقاتها في الفترة السابقة، «لأن الوكالة أصبحت مسؤولة عن اللاجئين الفلسطينيين الذي هربوا إلى الأردن أو لبنان أو تركيا».
إلا أن «الرشق» يرى أن هنالك دعمًا دوليًّا كبيرًا مقدمًا للاجئين الفلسطينيين الذين هربوا من سوريا، «وهذا لا يعني أن تتراجع المساعدات الإنسانية للمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية».
وحسب «الرشق»، فإن العاملين البالغ عددهم 5000 عامل، سيلتزمون منازلهم، إلى حين تلبية المطالب والاحتياجات للعاملين، والمواطنين اللاجئين، «الذين تأثروا بشكل مباشر من تقليصات الوكالة».
ويعيش في الضفة الغربية نحو مليون لاجئ فلسطيني، في عدد مخيمات يبلغ 19 مخيماً مسجلاً في بيانات الأونروا، مسجل منهم لدى وكالة الغوث «الأونروا» نحو 770 ألف لاجئ، يحصلون على مساعدات الوكالة.