أخبار عاجلة

الدبة وصاحبها

محاولات البعض التعبير عن حبهم لشخص ما والإيمان به، قد تصل لأن ينظر الناس إلى الشخص موضوع التبجيل نظرة سلبية، حيث إن المبالغة فى تعظيم شخص ما هى من سمات عدم النضوج، بل والمراهقة الفكرية يستوى فى ذلك مريدو المرشد أو البرادعى أو الفريق السيسى، والأخير تحديدا بدأت أصل لقناعة أن هناك من يدفع الأمور دفعا للمبالغة فى الإشادة به عن سوء نية، كى يخلق مشاعر عدائية ضده، فقصيدة النساء والحبل وهذه المبالغة الفجة تجعل حتى المعتدلين يندهشون، وعلى شاكلتها كاريكاتير الذى يقول للسيسى (زوجتك نفسى)، كل هذا العته لا يفيد الرجل الذى نحبه فعلا، بل يزيد مشاعر الغضب، فالرجاء ممن يفعل هذا، حبا فيه، أن يتوقف، ومن يفعله بخبث مقصود أقول له المصريون يملكون ذكاءً فطريا وسيكشفونك.

وبمناسبة الدستور والخلافات حوله أتمنى أن نفوت على المتربصين والذين يريدون إيقاف المسيرة بأى طريقة فرصة إشعال الموقف، فكل محاولات الجماعة البائسة فى المظاهرات الفقيرة والمحاولات المستميتة لشل الحياة هى فقط من أجل ألا يمر الدستور، ورغم اعتراضى على بعض النقاط فى الدستور- على سبيل المثال إلغاء نسبة الخمسين فى المائة عمال وفلاحين، حيث إن المشكلة لم تكن فى النسبة، وإنما كانت فيمن يمثل الفلاحين وهو ليس منهم، مثل السيد محمد أنور السادات الذى كان مرشحا عن الفلاحين فى ميت أبوالكوم، وهو رجل أعمال شهير، وكذلك ممثلو العمال، وهكذا- لكن لثقتى التامة فى ثقافة ونبل مقصد معظم لجنة الخمسين الذين أعرفهم بشكل شخصى وأعرف نضالهم، فسوف أقول نعم بالفم المليان للدستور ولا مانع فى بعض التعديلات فيما بعد، فهو ليس قرآنا لا يتغير، وكذلك أدعو الوطنيين الشرفاء مهما اختلفوا إلى أن يتوحدوا فى هذه اللحظة المهمة من عمر الوطن الذى يجب أن يبقى أمام أعيننا فوق كل خلافاتنا.. وبالنسبة لقانون التظاهر فهو نسخة طبق الأصل من القانون الفرنسى، فيما عدا شرط موافقة الداخلية على سبب التظاهر، أما المحاكمات العسكرية للمدنيين فقد سألت عنها أستاذ قانون دولى شهيرا وليبراليا، فقال إنها تطبق فى بعض ولايات أمريكا وفى فرنسا وإنجلترا فى حالة الاعتداء على منشأة عسكرية لردع الفاعل وتحذير المجتمع، فالجيش (فى أى وطن) له وضع خاص، ومصلحة المجتمع مقدمة على الحريات فى جميع الدساتير.. فى مقال لعمرو حمزاوى فى الشروق يلمح قائلا: عندما انقلبوا فى 3/7 وطبعا باقى المقال كلام فيه غمز ولمز للمختلفين حول رؤيته الإصلاحية التصالحية التى يرفضها الشعب الذى أعتقد أن حمزاوى لا يعرفه جيدا مثله مثل البرادعى، وأهمس فى أذنه قائلا عد لكارنيجى باب الانقلابات لتعرف أن 30/6 كانت ثورة مهما حاولت أن تقنع من يستمعون لك بغير ذلك.

SputnikNews