قال الشيخ محمد علاء الدين ماضى أبو العزائم شيخ الطريقة العزمية، تعليقا على حكم المحكمة بحل مجلس الطرق الصوفية ، إنه بعد أن أصدرت المحكمة الإدارية حكمها ببطلان المجلس الأعلى للطرق الصوفية برئاسة القصبى، أصبح لزاما على الطرق الصوفية التى صدر بحقها حكم المحكمة أن يعملوا على قيد طرقهم بمشيخة الطرق الصوفية بطريقة قانونية؛ لأن القضاء منعهم فقط من الترشيح أو التصويت.
وأضاف شيخ العزمية فى بيان له اليوم الاثنين: "ولكن بقى أن نقول لإخواننا مشايخ الطرق الصوفية الجدد، إن تلك القضية لم تكن للنيل من أحد، فنحن نكن كل التقدير والاحترام لجميع إخواننا مشايخ الطرق الصوفية الكرام، ولكن هذه القضية أصبحت ضرورة بعد أن تدخل جهاز أمن الدولة فى شأن مشيخة الطرق الصوفية؛ فقام بتعيين الشيخ القصبى شيخا للمشايخ لكونه عضوا بالحزب الوطنى، أملا منه فى أن تصبح المشيخة تابعة للحزب الوطنى"- بحسب البيان.
وتابع أبو العزائم: "لم يكن تدخل أمن الدولة فى شأن المشيخة الصوفية متوقفاً عند هذا الحد؛ بل كانوا يتدخلون فى الاحتفالات وإحياء الموالد وغيرها، مما يمثل إهانة بالغة لمشايخ الطرق الصوفية، كما أنه انتقاص من مكانة تلك المؤسسة العريقة، لذا أصبح العمل لوقف تدخل أمن الدولة فى شأن المشيخة أمرا واجبا".
وقال إن أمن الدولة يتدخل فى اختيار شيخ مشايخ الطرق الصوفية، الذين ليسوا بخونة ولا إرهابيين، ولا يبحثون عن الكرسى، ولا يطمعون فى منصب، وليس لديهم الدعم الكافى من الدولة أو من أى جهة أخرى لعمل أى شىء، بينما يقفون مكتوفى الأيدى أمام جماعة (الإخوان المجرمين) وإخوانهم السلفية.
وأضاف أبو العزائم لقد كنت أتمنى أن يدخر جهاز أمن الدولة جهوده لتعيين شيخ المشايخ، لينفقها فى اختيار المرشد العام لـ(الإخوان المجرمين)، أو اختيار رؤساء الأحزاب السلفية الذين يعملون الآن على نشر الفتن والقلاقل لعرقلة مسيرة مصر نحو التقدم.
وأشار إلى أن هذه القضية على كل حال كانت بمثابة دعوى ضد أمن الدولة، لنبرهن أن القانون فوق أمن الدولة، وأن مصر لن تعود إلى الوراء، وعلى الجانب الآخر فإن هذه القضية تعتبر إعلاء لمشيخة الطرق الصوفية تلك المؤسسة العريقة التى أثبتت أن التصوف لا يعنى التخلف أو التبعية، ولكنه قادر أن يصدع بقول الحق فى مواجهة الظلم والاستبداد .
واختتم شيخ الطريقة العزمية بيانه قائلاً: "إننا نبسط أيدينا لجميع مشايخ الطرق الصوفية، لنتعاون من جديد لإعلاء راية التصوف، ليأخذ مكانه الطبيعى على الساحة، لإظهار الوجه المشرق للإسلام فى مواجهة ذلك الإسلام المشوه الذى يحتل الساحة الآن".
