أخبار عاجلة

دراسة حلول تقنية لمنع المخالفين دخول مكة وخطط للتفويج

دراسة حلول تقنية لمنع المخالفين دخول مكة وخطط للتفويج دراسة حلول تقنية لمنع المخالفين دخول مكة وخطط للتفويج

مرصدان جديدان لـ«الحج والعمرة» لتقييم التجارب.. د. سروجي:

 علي بن غرسان (مكة المكرمة)

كلفت وزارة الداخلية معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بدراسة أربعة مشاريع تطويرية في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة للحد من المخالفين لأنظمة الحج وتقديم حلول ومقترحات تقنية لإدارة الحشود وتفويج الحجاج ضمن برنامج «من المطار إلى المطار» ومنع دخول الحجاج غير النظاميين مكة المكرمة والمشاعر المقدسة. وكشف أمس عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة الدكتور عبدالعزيز سروجي أن المعهد بدأ في تنفيذ الدراسة الشاملة لهذه المشاريع المهمة التي ستسهم في تحقيق معدلات نجاح عالية في مواسم الحج المقبلة، موضحا أن فرقا بحثية شرعت في رصد البيانات وجمع المعلومات التي من خلالها يمكن الخروج بدراسات ذات قيمة بحثية عالية قادرة على تقديم الرؤية كاملة على طاولة صناع القرار.وأفصح الدكتور سروجي في لقاء جمعه مع نخبة من المختصين في مكة المكرمة نظمه مركز حي الحمراء واحتضنته قاعة الشيخ عوض الأحمدي أن المعهد شكل فريقا مختصا للتحقيق في المقطع المتداول في وسائط التواصل الاجتماعي والذي ظهر فيه عمالة «جزارون» وهم يقومون بذبح الأضاحي بطريقة غير لائقة ومسيئة للجهود المبذولة في هذا الجانب، سيما في مشروع الهدي والأضاحي الذي يشرف عليه البنك الإسلامي للتنمية.وقال الدكتور سروجي حول المشاريع الجديدة التي ستنطلق في مكة المكرمة خلال المرحلة المقبلة ويساند فيها المعهد: «كلف المعهد خلال الفترة الماضية قبيل الموسم وبعد الموسم بعدة مشاريع يجري العمل على دراستها، ومن تلك المشاريع الجاري العمل عليها إطلاق مرصد حضري للحج وآخر للعمرة سيعنيان بدراسة كافة المعايير التي يمكن من خلالها معرفة مدى نجاح موسمي الحج والعمرة وذلك من منطلق ما لا يمكن تقييمه ولا يمكن تطويره، وقد بدأنا بهذا المشروع من خلال تكليف فريق علمي بحثي متخصص، كما سنشارك في تقييم المرصد الحضاري في أمانة العاصمة المقدسة، أما المشروع الثاني فقد اختير استشاري للجنة الهدي والأضاحي في البنك الإسلامي وذلك لتطوير كافة أعمالها الإدارية والتنظيمية والتشغيلية والصيانة بكل ما فيها، وقد اختير المعهد من ضمن عدة جهات لكن اللجنة قررت اختيار المعهد، والمشروع الثالث هو مشروع تقننين دخول الحجاج لمكة المكرمة من خلال التقنية في مواسم الحج المقبلة وذلك بتكليف من وزارة الداخلية، حيث سنقترح عدة حلول تقنية في الحد من تسلل المخالفين وسنضعها على طاولة صناع القرار، والمشروع الرابع التنسيق مع المرور لتقديم مقترح متكامل للنقل في مكة وخارج مكة سيما في أوقات الذروة وخارج أوقات الذروة للحد من الاختناقات المرورية وخصوصا في بعض المواقع المعروفة بذلك، أما المشروع الأخير الذي طالبت به وزارة الداخلية فيكمن في إدارة الحشود والتفويج للحجاج من لحظة وصولهم المطارات وحتى مغادرتهم وهو ما يعرف ببرنامج (من المطار إلى المطار) ويجري عمل بحثي متخصص في تقديم كافة الجهات ذات العلاقة بخدمة الحجاج للخروج بتصور مناسب يقدم حلولا عملية». وشدد الدكتور سروجي على أن دور المعهد ينتهي برفع الدراسات والتوصيات ويترك المجال مفتوحا أمام صناع القرار في كافة الجهات فيما لا يتدخل المعهد مطلقا في الفتاوى المختصة في الحج حيث إن تلك لها جهات معروفة لكن المعهد يدرس جوانب شرعية فقط لا تتقاطع مع جانب الفتوى. وعزز الدكتور سروجي من أهمية وجود جامعة مختصة تعنى بتطوير الحج والعمرة، وتشمل كافة التجارب والخبرات في هذا المجال الحيوي وهو ما دعا إليه أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل في موسم حج هذا العام، معتبرا أن وجودها ضرورة سيما في الدراسات العليا كالماجستير والدكتوراه.إلى ذلك رأى الشيخ يوسف الأحمدي مستضيف اللقاء أن البحث العلمي واحد من أبرز ركائز التنمية الشاملة، مطالبا بضرورة أن يكون هناك نافذة علمية في المعهد تتيح للجميع المشاركة، وقال: «صناعة الحج وخدمة هذا البلد الطاهر واجب ديني ووطني على كل شخص منا ومن هذا المنطلق نجد أن التطوير لن يكون بدون دراسات شاملة كاملة».

جي بي سي نيوز