أحمد السلمي (جدة)
لا تزال منطقة البلد التاريخية عامرة بالتواجد الكثيف لمختلف الجنسيات والأعمار، نتيجة لتوسط المنطقة أحياء جدة وبسبب وجود مبانٍ تاريخية وقديمة تحكي الماضي الجميل لهذه المدينة، حيث تشهد المنطقة مساء كل يوم تواجد أعداد كبيرة منهم، بعضهم يأتي للتسوق والآخر يأتي من أجل قضاء الوقت بين أحضان الماضي.«عكاظ» تجولت ميدانيا في منطقة البلد وفي الأسواق المحيطة بها ورصدت حركة السوق أمس، حيث لاحظت نشاطا واضحا في حركة الحجاج الذين جاؤوا للتسوق بعد انتهاء فريضة الحج، وشراء بعض الهدايا قبل سفرهم لبلدانهم.يقول أبو محمد أحد الباعة السعوديين في شارع قابل مساء أمس، إن الزحام زاد كثيرا في الأيام القليلة الماضية، مرجعا ذلك إلى وجود الحجاج بشكل كثيف في هذه الأيام، مشيرا إلى أنهم أحييوا السوق وجلعوا له زخما خاصة محلات الملابس والأقمشة والهدايا، بعدما لوحظ قلة البسطات غير النظامية التي كان يقف فيها غير السعوديين من العمالة المخالفة لبيع السلع المقلدة، مبينا أنهم اختفوا من تلك البسطات خوفا من القبض عليهم.أما طارق سلامي، فيواصل الحديث ويسرد لنا أوضاع المنطقة في هذه الأيام في ظل وجود الحجاج وزوار العروس، حيث يقول: «المنطقة تكاد تكون خلية نحل نتيجة وجود الحجاج والزوار والأهالي وهذا الإحساس نشعر به مع انتهاء كل موسم حج والذي فيه تتحول منطقة البلد إلى منطقة التقاء لكافة الجنسيات».
