محمد علي السبيعي (الخرمة)
رغم موجات التحديث والتطور التي طالت أسواق الخرمة، إلا أنها لم تغش سوق النساء الشعبي ذلك السوق القديم الذي بقي أطلالاً للسوق التجاري بعد أن تم هدمه، بالرغم من أنه يعتبر واحدا من أهم معالم المدينةوظل صامداً ضد التغير الذي طرأ على أرجاء السوق و مازال غيابه يثير تساؤل الأهالي في كل وقت، فهو وإن كان سوقاً شعبياً بسيطاً إلا ان له زواره ومرتادوه من الجنسين، لاسيما النساء اللاتي يجدن في ردهاته كل ما يحتجنه من أغراض ومستلزمات حياتية خاصة المقتنيات القديمة التي اندثرت بفعل الزمن والتطور السريع المذهل الذي شمل كل شيء في مجالات الحياة.. «عكاظ» زارت السوق والتقت عددا من النسوة العاملات في السوق والمتسوقات منهن.تقول أم عبدالله: نحن في هذا المحلات التي نسترزق منها تفتقد إلى أهم الخدمات الضرورية، فلا توجد دورات مياه نذهب إليها ولا يوجد ما يحمينا في أيام الشتاء القارص، ولا في أيام الصيف الحار وتزداد معاناتنا إذا هطل المطر، فنقوم فقط بحمل أكياس البلاستيك ونغطي بضاعتنا حتى لا تتلف من المطر، فالسقف من الألمنيوم غير الجيد، مطالبة في الوقت ذاته وقوف لجنة من البلدية والمجلس البلدي على السوق كي يروا مدى المعانة خاصة في أيام البرد القارس، وفي لهيب الصيف.أما أم مرزوق فتقول: لم يتم الدعم من قبل البلدية ولا المجلس البلدي في دعم الأسر المنتجة أسوة بما تفعله البلديات والمجالس البلدية في المحافظة المجاورة من التهيئة والتي لها دور كبير في دعم الأسر المنتجة من خلال تخصيص سوق نسائي متكامل، إضافة إلى جمع النساء اللاتي يقمن بالبيع تحت سقف واحد، فالمشاهد لهن يجدهن في أماكن مختلفة من المحافظة، أما في سوق الشقيحي أو في بيوتهن، والقلة هي من توجد في هذا السوق والذي أكل عليه الدهر وشرب.أم سلطان شكرت البلدية في التيسير على البائعات في سوق النساء مشيرة إلى أن البعض منهن تصرف على أسر كبيرة مطالبة بتطوير السوق أكثر بحيث يكون هناك سوق نسائي متكامل في مبنى متخصص من الأسمنت وليس من الألمنيوم.من جهته أوضح مصدر في بلدية الخرمة أن سياسة البلدية القادمة تطوير سوق الأسر المنتجة، كاشفا في هذا الخصوص عن أن البلدية تبحث عن مكان مناسب ليتم تخصيصة لسوق الأسر المنتجة بشكل دائم عوضاً عن الموقع الحالي والذي سيتم تغييره من أجل الاستفادة من منطقة السوق التجاري كاملا كأسواق ومولات كبيرة متخصصة تخدم أهالي محافظة الخرمة.
