يمسك بيديه حول حنجرة طفله ثم يقرر بلهجة الخبير أن الطفل لديه التهاب اللوزتين والحلق، حيث يقول الدكتور عبد العظيم رمضان طبيب ممارس عام ومحاضر تنمية بشرية وعلاج بالطاقة، أغلب العامة يعتقدون أن تلك العقد الصغيرة التى قد يمسكون بها فى نحر الطفل هى اللوزتين، إلا أن الواقع مخالف تماما فهما توجدان داخل الفم، ولا يمكن تشخيص التهاب الحلق و اللوزتين إلا بالنظر المباشر فى الحلق، ومشاهدة الاحتقان والتضخم بعين الطبيب المدربة، إلا أن ما أمسكه الأب بيديه هو "الحيل".
وأضاف رمضان ولكى نفهم هذا الحيل، لابد لنا أن نفهم أن الجهاز الوعائى فى جسم الإنسان عبارة عن أوعية دموية "أوردة و شرايين" وأوعية ليمفاوية التى تقوم بنقل الأجسام المياه الزائدة والأجسام الغريبة، والتى لا يمكن نقلها عبر الأوعية الدموية، وتلك الأوعية الليمفاوية تمر على نقاط تفتيش خاصة هى العقد الليمفاوية، والتى تنتشر جدا فى جسم الإنسان، وعند تضخمها تصبح "الحيل"، تضخم العقد الليمفاوية شائع جدا، فهى تتضخم بمجرد حدوث أى أمر غير طبيعى فى جسم الإنسان.
وأكد رمضان انه عند حدوث التهاب إصبع يد، ستلاحظ تضخم العقد الليمفاوية تحت الإبط مثلا، وهذا كله من ضمن رد فعل الجسم الطبيعى على الأمور الطارئة التى تحدث فيه، العقد الليمفاوية أو الحيل مصممة خصيصا لمراقبة وفحص العملية التى تحدث ومحاولة مواجهتها و السيطرة عليها.
مضيفا أن تشريحيا كل منطقة من جسم الإنسان لها مكان الحيل المخصص لها عند حدوث أى مشاكل فيه، وبالتالى فحص هذا الحيل ضرورى لمعرفة حالة المكان الأصلي، و هى الفكرة البسيطة التى يتم الاعتماد عليها فى فحص الثدى بحثا عن الأورام.
فالخطوة الأولى هى فحص الثدى نفسه، حيث يجب أن تتعلم كل امرأة كيفية الفحص الذاتى لثديها خاصة فى الحالات التى لها علاقة أسرية بحالات سرطان ثدى، والخطوة الثانية هى فحص الإبط، ومجموعات العقد الليمفاوية الموجودة فيه، حيث أن فحصها يدويا يعطى دلالة مبدئية على حالة المريضة وخطوات وإستراتيجية العلاج.