كتب : صفوت دسوقي منذ 40 دقيقة
يرى الفنان محيي إسماعيل أن كل الأعمال الفنية التي تناولت حرب أكتوبر 73 لا تليق أو ترتقي لعظمة وجلال الحدث، ويبرر رأيه قائلا: كل الأفلام التي تم تقديمها حول نصر أكتوبر أعمال هشة، وفي تصوري الخاص مجرد "كلام فاضي"، في أمريكا وأوروبا تسخر الدولة كل الإمكانات والمقومات اللازمة لصناعة فيلم يمجد انتصاراتها.
وأضاف: "مندهش لأن كل الأعمال السينمائية تناولت الحرب على الهامش، ولم تعتبره المحور الرئيسي، ونحن نريد أعمالا فنية تؤرخ لهذه الحرب، ونريد أعمالا تعتبر بمرور الوقت وثائق للحرب العظيمة التي مازالت تدرس في الكليات والمعاهد الحربية في الخارج".
ويفتخر إسماعيل بفيلم "الرصاصة لا تزال في جيبي"، قائلا: "أعتبره من أهم الأعمال التي اقتربت من حرب أكتوبر، خاصة وأن الفيلم يعرض حوالي 30 دقيقة من الحرب الحقيقية، وأديت فيه شخصية الجنرال اليهودي الذي يقتل الأسرى المصريين بعد تكبيلهم بالحبال وإجبارهم على الجلوس على الأرض".
ويحكي عن موقف لطيف جمع بينه وبين الفريق "الجمسي"، قائلا: "أقام رمسيس نجيب منتج الفيلم عرضا خاصا، وقال قبل العرض إن شخصية عسكرية مهمة ستحضره، وفوجئت بأن الفريق "الجمسي" وزير الحربية الأسبق هو الذي حضر، والغريب أنه تصور أنني يهودي فعلا، وقال لي: "أداؤك التمثيلي استفزني وفكرت أقتلك وخاصة بعد المشهد الذي أطلقت فيه الرصاص على الأسرى المصريين، وقد سعدت بشهادة الفريق الجمسي الذى أعتبره شخصية وطنية عظيمة خدمت الوطن بإخلاص شديد".
وعن الشخصية العسكرية التي يتمنى تقديمها على الشاشة، أضاف: "أجسد الآن شخصية السادات في مسلسل إذاعي، وأتمنى تقديمها على الشاشة، أعرف أن الراحل أحمد زكي قدم الشخصية بشكل عبقري، لكني قادر على الدخول في تحدٍ، وأستطيع إضافة أشياء تجعلني أختلف عن أحمد زكي".
ويقترح محيي إسماعيل أن ترصد الدولة ميزانية لتقديم أعمال فنية عن حرب أكتوبر، قائلا: "على الدولة تقديم أعمال ضخمة وترجمتها إلى أكثر من لغة حتى يعرف العالم عظمة الشعب المصري الذي أحال هزيمة 67 إلى نصر كبير وقهر أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي روجت له وسائل الإعلام الغربية بأنه الجيش الذي لا يُقهر".