أخبار عاجلة

| والدة الشهيد "المر" تطلب تخليد ذكراه على "الهرم الأكبر" حيث استشهد

بالفيديو| والدة الشهيد "المر" تطلب تخليد ذكراه على "الهرم الأكبر" حيث استشهد | والدة الشهيد "المر" تطلب تخليد ذكراه على "الهرم الأكبر" حيث استشهد

كتب : سارة محمد منذ 8 دقائق

"شايفين من فوق حلوة إزاي".. كانت آخر كلمات الشهيد وائل إبراهيم المر، الضابط بالقوات المسلحة بسلاح الصاعقة الفرقة 777، قبل أن يلقي حتفه من فوق الهرم الأكبر في 21 أبريل 2013 أثناء قيامه بمهمة رفع العلم المصري فوقه احتفالا بذكرى تحرير سيناء.

"أثناء صعوده للطائرة مع المساعد محمد زكريا بعد أن أتموا مهمتهم انقطع "الوير" وسقطوا على أرض الهرم ونالا الشهادة"، عبارات وصف بها والده إبراهيم السعيد المر موجه اللغة الإنجليزية في إدارة سمنود التعليمية بمحافظة الغربية، لحظة استشهاد ابنه من أعلى الهرم الأكبر، وعن وصول الخبر إليهم قال إنه كان عن طريق الحاكم العسكري في محافظة الغربية.

وفاء مصطفى، والدة الشهيد، تتذكر لحظة وصولها الخبر، قائلة "أول ماوصلني الخبر قلت الحمد لله ابني مات زى ما بيتمنى، لله الأمر من قبل ومن بعد"، مضيفة أنه قبل الحادث قام بالاتصال بأخيه وقال له "مصر هتشوفني في احتفالات سيناء في 25 أبريل في التليفزيون"، وكان في شدة السعادة لقيامة بعمل بطولي، لتشجيع السياحة والاحتفال بسيناء.

وعن لحظة وصوله الهرم قالت "قام بالاتصال بأخواته وزوجته من أعلى الهرم ليعرفهم بأنه أتم مهمته على أكمل وجه، وقام بالتقاط عدة صور لنفسه لتكون شاهد لابنه الذى لم يكمل العام، ليفتخر حتى يكبر بأبيه".

تحكى أمه عن تفوقه في القوات المسلحة أثناء دراسته وبعدها، "حصل على فرقة مظلات بتقدير جيد، وفرقة صاعقة بامتياز كما حصل على فرقة إرهاب دولي من الصين وتفوق فيها، وفرقة تدريب بحراني مصري مشترك، وفرقة صاعقة أمريكية وتفوق بها جميعا".

أمنية واحدة دوما كان يرددها على مسامع والدته "ادعيلي يا ماما أكون شهيد" فكانت دائما تقول له "يابني أنت لسه صغير متقلش كدة"، فيقول لها "يا ماما أدعيلى بالشهادة"، وكان يصمم أن يسمعها منها بأذنيه قبل أن يتركها ويذهب في مهمة خاصة، كان كتوما شديد الحرص على عمله، فلم يفصح أبدا لأمه أو زوجته بمكان العملية التي يذهب إليها حتى بعد عودته سالما.

"سيرته حلوه ومحبوب من كل الناس".. قالتها بعيون ترتجف ودموع تنهمر على جبينها، من شدة حزنها على ابنها الغالي المطيع الودود، قائلة "حتى الآن مازال أصدقاؤه ورؤساؤه في العمل يتصلون بنا ويطمئنون علينا".

ووجهت والدته رسالة إلى الفريق عبد الفتاح في ذكرى احتفالات حرب أكتوبر وأثناء تكريم أسرته، "أن يتم تخليد وتكريم ذكراه في مكان وفاته مثله مثل شهداء 25 يناير حتى يتذكره ابنه"، مثلما كان شديد الحب لبلده ويفضلها عن نفسه في كل شيء.

DMC