أصدرت وزارة الدولة لشئون البيئة، تقريرًا حول تأثير تطبيق حظر التجوال على معدلات تلوث الهواء والضوضاء، للوقوف على مدى تأثير غلق المنشآت التجارية، وخفض حركة النقل والمرور على الطرق، وتقليص النشاط البشرى والتجارى فى الفترة الليلية أثناء حظر التجوال على معدلات التلوث البيئي.
وأشار بيان صادر من الوزارة، اليوم الأربعاء، إلى أن التقرير يؤكد أنه بدراسة وتحليل نتائج رصد الهواء خلال شهر أغسطس 2013 للجسيمات العالقة الصدرية، من خلال شبكة رصد نوعية الهواء المحيط، تبين انخفاض معدلات التركيزات للجسيمات العالقة الصدرية بأغلب محطات الرصد التى تتميز مواقعها بتأثير الأنشطة البشرية، والتغير فى معدلات التركيزات بها، وذلك خلال النصف الثانى من شهر أغسطس "فترة حظر التجوال" انخفاضًا نسبيًا عن الفترة الأولى من الشهر.
وأوضحت التحليلات والحسابات اللازمة مدى التباين بين فترات الحظر "الفترة الليلية" حيث انخفضت التركيزات بشكل واضح، وارتفعت التركيزات نسبيًا خلال الساعات التى تسبق تطبيق حالة حظر التجوال "3-7 مساء"، ما يوضّح أن عوادم المركبات تعتبر من أهم المصادر التى تؤثر فى ارتفاع معدلات تلوث الهواء خاصة بالجسيمات العالقة الصدرية.
كما تبين أن مستويات الضوضاء انخفضت بشكل ملحوظ أثناء فترة حظر التجوال عن مثيلاتها فى نفس التوقيت من نصف الشهر الأول بدون الحظر فى الفترة الليلية، حيث انخفضت المستويات بمتوسط يصل إلى 6 "ديسيبل" فيما يعنى انخفاض التلوث الضوضائى بمقدار أقل مرتين عن قيمة المستوى الذى يتعرض له المواطن خلال الفترة الليلية قبل تطبيق الحظر، بينما ظلت المستويات فى فترة النهار متماثلة تقريبًا خلال الشهر كله.
يذكر أن الرصد البيئى يعتبر أحد أهم أدوات دراسة الحالة البيئية، ويقع ضمن أهم أولويات وزارة الدولة لشئون البيئة، من خلال الشبكة القومية لرصد ملوثات الهواء ومستويات الضوضاء، وذلك لما له من أهمية كبرى ليس فقط فى قياس نسب الملوثات البيئية، ولكن أيضًا لتحديد مصادر هذا التلوث وإيجاد المقترحات الفنية للحد من تأثير هذه المصادر.
