- المطيري: السراديب التي عرف أنها للتخزين أصبحت هي الأخرى تحوي 3 شقق مؤجرة
- الحشاش: نطالب أعضاء المجلس الجديد بإيجاد حل سريع لهذه المشكلة
- الهاملي: جشع بعض التجار وصل إلى شراء قسائم وتحويلها إلى 4 أدوار لتصبح عمارات استثمارية
على الرغم من أن السكن هو العامل الأول للاستقرار الأسري والعملي والفكري وأمل الأولاد والأحفاد، إلا أن أهالي منطقة الأندلس قطعة 10 شعروا بتهديد حقيقي في العامل الأول للاستقرار لحياة الإنسان.
«الأنباء» التقت عددا من أهالي المنطقة، الذين أكدوا أن «التأجير الجائر» حوّل المنطقة من منطقة سكنية إلى استثمارية وسبب الزحام في المنطقة وأدى إلى انتشار معدلات الجريمة وتخوف الأهالي، حتى ان بعضهم باع منزله وانتقل لمنطقة أو قطعة أخرى.
في ديوانية عبدالله عواد المطيري اجتمع أهالي المنطقة شارحين لـ «الأنباء» أنه خلال السنوات الخمس السابقة بدأت تظهر ظاهرة غريبة على المنطقة وهي شراء منازل سكنية وهدمها ثم إعادة بنائها من جديد لتحمل 13 شقة فتتحول بذلك من مبنى سكني إلى مبنى استثماري، معبرين عن اندهاشهم من أن السراديب التي عرف أنها للتخزين أصبحت هي الأخرى تحوي 3 شقق مؤجرة.
في البداية، تحدث صاحب الديوانية عبدالله المطيري قائلا إن المنطقة تحولت من سكن خاص إلى سكن استثماري، وفوجئنا بأن 500 متر يبنى فيها 13 شقة خصوصا أننا في سكن خاص، والآن أمام منزلي هدم منزل ثم بني من جديد بـ 13 شقة ولم يسكن إلى الآن وهو في حالة التشطبيات الأخيرة وهذا يعني أن 26 سيارة جديدة ستقف أمام منزلي وفي الشارع مما سيسبب ازدحاما، وحتى السرداب بدلا من أن يكون مخزنا أصبح يحمل 3 شقق.
وكشف المطيري أن أهالي المنطقة لجأوا إلى البلدية وإلى المحافظ ولكن لا توجد نتيجة حقيقية تلمسها أبناء المنطقة، مختار المنطقة قدم 20 شكوى ولكن لا استجابة لها، ونحن نطالب بفزعة حقيقية لوقف هذا العبث في المنطقة وتركيبتها السكانية.
من جانبة، قال الداعية عبدالرحمن الحشاش إن أهالي منطقة الأندلس ق10 يعانون من كثرة «التأجير الجائر» التي بدأت خلال الخمس سنوات الأخيرة وكذلك سكن العزاب والبلدية رفعت يدها عن مثل هذه التجاوزات، وفي السابق كانت هناك محكمة بالبلدية وبقرار من مجلس الأمة ألغيت هذه المحكمة، والأمر تطور بشكل غير طبيعي وفي السابق كان صاحب البيت يسكن في البيت ويؤجر شقة أو شقتين في الحد الأعلى، اليوم تطور الأمر وأصبح بيت 500 متر يحتوي على 13 شقة مؤجرة حتى في السرداب شقق مؤجرة.
وأكد الحشاش أن أهالي المنطقة لجأوا إلى جميع الجهات وقدموا أكثر من شكوى، ولكـــن لا حيـــاة لمن تنادي ولم يتـــفاعل أحد من المسؤولين مــــع هذه الشكوى، ونحــن نطلب من أعضاء المجــلس البلدي الجديد معالجة هذه المشاكل.
وأضاف الحشاش أن «التأجير الجائر» له انعكاسات سلبية جدا على المنطقة وأهاليها بزيادة معدلات الجريمة والازدحامات المرورية وأصبح أهالي المنطقة لا يؤمنون على أبنائهم وأذكر حادثة وقعت قبل أشهر لأحد المؤجرين، حيث فوجئنا بوجود إسعاف وشرطة ملأت شارع المنطقة لنكتشف فيما بعد بأن أحد المؤجرين توفــي بجرعة زائدة وهو أمر خطير جدا أن تحدث مثل تلك الحوادث في مناطق سكنية وبين العوائل، مبينا أن بعض المباني جار العمل على بنائها لتأجيرها فيما بعد وبعض الأراضي لم تبن إلى الآن، وفي حال بناء جميع الأراضي سيصبح الزحام بشكل مهول، وفي الحقيقة أن المنطقة بدأت تتحول من سكنية إلى استثمارية.
وقال مطلق الهاملي: جشع بعض التجار وصل إلى شراء بعض القسائم وتحويلها إلى 4 أدوار لتصبح عمارة استثمارية ويقومون بالتأجير وحصد الأموال دون أدنى شعور أو إحساس في المنطقة وأهاليها، أصبحت الأندلس مزدحمة في الطرق والجمعيات والشوارع، أصبحنا حتى نخاف على أبنائنا من الخروج من المنزل والاحتكاك مع أشخاص لا نعرفهم، أصبحت المنطقة تحمل عددا كبيرا من العزاب، ونطالب الحكومة بمراقبة ما يحدث في المنطقة وتصحيح الوضع فيها.
من جانبه، قال عبدالله المطيري إن منطقة الأندلس أصبحت منطقة طاردة ومن أسوأ المناطق والسبب الإيجارات، ولو الغلاء في المنازل السكنية بجميع المناطق لباع أهالي المنطقة بيوتهم وانتقلوا لمناطق أخرى، وأنا أحد الأشخاص بعت منزلي في الأندلس قطعة 10، 600 متر ومقابل المسجد بسبب الإيجارات، وتخوفنا على أبنائنا، ومن يشتري القسائم السكنية ويحولها لاستثمارية هم ممن يسكنون المناطق النموذجية غير مبالين بما يحصل بهذه المنطقة.