كتب : الأناضول منذ 9 دقائق
قال عبدالرزاق مقري، رئيس حركة "مجتمع السلم"، أكبر حزب إسلامي محسوب على الإخوان المسلمين بالجزائر، إنه "لا يمكن القبول بتآمر إيران على سوريا"، مشيرا إلى أنه من المستحيل على الشيعة ومن ورائهم إيران قيادة العالم الإسلامي الذي يتكون في أغلبه من السنة.
وفي ندوة حول الأزمة السورية أقامها الحزب اليوم، في مقره بالعاصمة الجزائر، أضاف مقري: "علينا أن نبقى مع إيران في تفاهـم، لكن لن نقبل أبدا تدخلها وتآمرها على الشعب السوري".
وشدد على أنه "يستحيل على الشيعة قيادة العالم الإسلامي؛ لأن السنة أغلبية كبيرة جدا في العالم الإسلامي وعلى الشيعة أن تقبل هذا"، في إشارة إلى الاتهامات بالتغلغل الإيراني في المنطقة العربية ودعم نظام بشار الأسد في سوريا، والمعارضة الشيعية في كل من البحرين واليمن.
وفي تحليله للوضع في المنطقة العربية، قال مقري: "المنطقة العربية تحولت إلى حلبة للصراع بين قوى العالم والتطورات الحاصلة في المنطقة متسارعة، هناك عالم جديد وقوى جديدة تتشكل".
وبشأن مواقف الحركة من الأزمة السورية أوضح المتحدث: "رفضنا في الحركة التدخل الأجنبي بكل أنواعه الغربي وحلفائه من جهة وروسيا وحلفائها من جهة أخرى".
وأشار إلى أن "الشعب السوري ابتلي أيضا بنظام عائلي طائفـي همجي".
وتابع: "هذه الثورات العربية كانت تلقائية، ولأن الشعب يريد الحرية، الغرب يتلون ويتحول للتكيف مع هذا لإبقاء مصالحه".
من جهته قال عضو الإئتلاف السوري المعارض حسن التركاوي، في كلمة لها بالندوة، "تكالبت علينا كل دول الغرب، يقولون إنهم يدعموننا، لكن الواقع شيء آخر"، متسائلا: "في مؤتمر أصدقاء سوريا الأخير حضرت 186 دولة، أين هي الآن؟".
وقال التركاوي، بشأن آداء المعارضة السورية: "نعترف بأننا أخطأنا، لكن صعـوبة الطريق وأخطاءنا التي ارتكبناها لن تزيل حقنا في الحرية".
وأضاف: "المهم أن الشعب السوري يريد حريته طـال الطريق أم قصر".
