أخبار عاجلة

تهديد أمريكي بمحاولة استعادة قناة بنما

تهديد أمريكي بمحاولة استعادة قناة بنما تهديد أمريكي بمحاولة استعادة قناة بنما
كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أن إدارته الجديدة قد تحاول استعادة السيطرة على قناة بنما التي تنازلت عنها الولايات المتحدة لحليفتها في أمريكا الوسطى، زاعما أن شركات الشحن تفرض عليها رسوما «سخيفة» للمرور عبر قناة النقل الحيوية التي تربط بين المحيطين الأطلسي والهادئ.

ولكن الرئيس البنمي المحافظ خوسيه راؤول مولينو، الذي انتخب في مايو، على أساس برنامج مؤيد للأعمال التجارية، رفض هذه الفكرة رفضا قاطعا باعتبارها إهانة لسيادة بلاده.

بناء القناة

وقامت الولايات المتحدة ببناء القناة في أوائل القرن العشرين في إطار بحثها عن سبل لتسهيل عبور السفن التجارية والعسكرية بين سواحلها. وفي 31 ديسمبر 1999، تخلت واشنطن عن السيطرة على الممر المائي لصالح بنما بموجب معاهدة وقعها الرئيس جيمي كارتر في عام 1977.

وتعتمد القناة على الخزانات المائية لتشغيل أقفالها، وقد تأثرت بشدة بالجفاف الذي ضرب أمريكا الوسطى في عام 2023، مما أجبرها على تقليص عدد الفترات اليومية المخصصة لعبور السفن بشكل كبير. ومع انخفاض عدد السفن التي تستخدم القناة كل يوم، زاد المسؤولون أيضًا الرسوم التي يتم فرضها على جميع الشاحنين لحجز فترة زمنية.

ومع عودة الطقس إلى طبيعته في الأشهر الأخيرة من هذا العام، عادت حركة المرور عبر القناة إلى طبيعتها. ولكن من المتوقع أن ترتفع الأسعار في العام المقبل.

خمس الإيرادات

وُصِف مولينو، رئيس بنما، بأنه شعبوي محافظ يؤيد ترمب في العديد من القضايا. وبنما حليفة قوية للولايات المتحدة، والقناة حيوية لاقتصادها، حيث تولد حوالي خمس الإيرادات السنوية للحكومة.

ومع ذلك، قال ترمب إنه بمجرد بدء ولايته الثانية، «إذا لم يتم اتباع المبادئ الأخلاقية والقانونية لهذه البادرة الكريمة من العطاء، فسوف نطالب بإعادة قناة بنما إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بالكامل، وبسرعة ودون سؤال».

وأضاف «لن أسمح بذلك، لذا أرجو من المسؤولين في بنما أن يتصرفوا وفقًا لذلك».

وبعد وقت قصير من خطاب ترمب، أصدر مولينو مقطع يعلن فيه أن «كل متر مربع من القناة ينتمي إلى بنما وسيظل ينتمي» إلى بلاده.

ودون ذكر ترمب بالاسم، تناول مولينو شكاوى ترمب بشأن ارتفاع الرسوم على السفن التي تعبر القناة، قائلا إن هذه الرسوم يحددها خبراء يأخذون في الاعتبار التكاليف التشغيلية وعوامل العرض والطلب.

أول تجمع

وجاءت تعليقات الرئيس الجمهوري خلال أول تجمع حاشد له منذ فوزه بالبيت الأبيض في الخامس من نوفمبر. كما احتفل بعودته إلى السلطة وسط هتافات جماهيرية كبيرة من المحافظين. وكان ذلك بمثابة عرض لوحدة الحزب على النقيض من معركة الميزانية التي انتهت للتو في الكونجرس، حيث تحدى بعض المشرعين الجمهوريين علناً مطالب زعيمهم.


الوطن السعودية