وقال لافرينتيف في حديثه لبرنامج «نيوز ميكر» إن موسكو تعمل حاليًا على منع جر سورية إلى حرب في المنطقة، مؤكدًا أن الشعب اللبناني يعاني من تبعات الحرب الإسرائيلية الدموية عليه، وقد وجهت روسيا مرارًا رسائلها إلى تل أبيب «لوقف هذه الاعتداءات».
قوات روسية في الجولان
ولوّح لافرينتيف بوجود قوات روسية في منطقة الجولان مقابل الخط الفاصل، مشددًا على أن قيام إسرائيل باجتياح بري داخل سورية سيفقدها الشرعية أمام المجتمع الدولي.
وكانت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، قد حذّرت يوم الثلاثاء، من أن الجيش الإسرائيلي يرتكب «انتهاكات خطيرة» لاتفاق وقف إطلاق النار مع سورية، حيث تواصل القوات الإسرائيلية بناء ما يسمى بخط «ألفا»، الذي يفصل مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل عن سورية.
وفي حديثه عن التدخلات الخارجية، ذكر لافرينتيف أن واشنطن تشرف على تدريبات في قاعدة التنف «بهدف نشر الفوضى وزعزعة الاستقرار في المنطقة»، مشيرًا إلى أن موسكو تأمل أن يُجري الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترمب، تغييرات في سياسات البيت الأبيض الخارجية في الشرق الأوسط، خاصة وأن «خروج القوات الأمريكية من سورية مسألة وقت فقط».
في المقابل، أوضح ممثل الرئيس أن الوجود الروسي في سورية يأتي ضمن تعاون مع دمشق لتنفيذ عمليات دقيقة تستهدف «معاقل الإرهاب في إدلب».
واختتم لافرينتيف تصريحاته بالإشارة إلى وجود معلومات تفيد بوجود خبراء أوكرانيين «يدربون المتطرفين في سورية على استخدام الطائرات المسيّرة».
وفي وقت سابق، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية أنها نفذت ضربات استهدفت منشأة لتخزين الأسلحة ومقرًا لوجستيًا تابعًا لـ«ميليشيا مدعومة من إيران».
وأوضحت القيادة في بيان نشرته عبر منصة «إكس» أن هذه الضربات جاءت ردًا على هجوم صاروخي استهدف أفرادًا أمريكيين في قاعدة الشدادي، وأضافت أن الهجوم لم يتسبب بأي أضرار للمنشآت الأمريكية، ولم تسجل أي إصابات بين القوات الأمريكية أو الشركاء أثناء وقوعه.