أخبار عاجلة

هل يؤثر إنقاذ الرهائن على خطة بايدن في غزة

هل يؤثر إنقاذ الرهائن على خطة بايدن في غزة هل يؤثر إنقاذ الرهائن على خطة بايدن في غزة
قام وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بزيارته الثامنة إلى الشرق الأوسط منذ بدء الصراع في أكتوبر من خلال الاجتماع مع الرئيس المصري، عبدالفتاح ، الوسيط الرئيسي مع حماس، في الوقت الذي أصبح فيه اتفاق وقف إطلاق النار المقترح بين إسرائيل وحماس على المحك، بعد الإنقاذ الدرامي لأربعة رهائن إسرائيليين كانوا محتجزين في غزة، في غارة عسكرية كبيرة واضطرابات في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

ودعا بلينكن حماس مرة أخرى إلى قبول الخطة، التي قال إنها تحظى بدعم دولي واسع، وقال إن الخطة المطروحة على الطاولة هي «الطريقة الأفضل» للتوصل إلى وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن المتبقين، وتحسين الأمن الإقليمي.

وفي حين أشاد الرئيس، جو بايدن، وبلينكن ومسؤولون أمريكيون آخرون بعملية إنقاذ الرهائن، فقد أسفرت العملية عن مقتل عدد كبير من المدنيين الفلسطينيين، وقد تؤدي إلى تعقيد عملية وقف إطلاق النار من خلال تشجيع إسرائيل وتقوية تصميم حماس على مواصلة القتال في القطاع، وفيما يلي نظرة على تداعيات العملية، وكيف يمكن أن تؤثر على محادثات وقف إطلاق النار:

الدعوات المتزايدة

كانت عملية الإنقاذ هي الأكثر نجاحًا لإسرائيل منذ بداية الحرب، حيث أعادت أربعة من حوالي 250 أسيرًا اختطفتهم حماس في هجومها عبر الحدود في 7 أكتوبر.

وأدت الغارة أيضًا إلى مقتل ما لا يقل عن 274 فلسطينيًا، وفقًا لوزارة الصحة في غزة، مما أدى إلى تفاقم معاناة سكان غزة الذين اضطروا إلى تحمل الحرب الوحشية والكارثة الإنسانية.

وقد قوبلت عملية الإنقاذ بالابتهاج في إسرائيل، ومن المرجح أن يستغلها المتشددون الإسرائيليون كدليل على أن الضغط العسكري وحده سيعيد البقية.

تحقيق مكاسب

وكانت عملية الإنقاذ انتصارًا نادرًا لنتنياهو الذي يحمله كثير من الإسرائيليين مسؤولية الإخفاقات الأمنية، وقد استمتع بنجاح العملية، وهرع إلى المستشفى، حيث كان الرهائن المحررون محتجزين، واجتمع مع كل منهم، بينما كانت الكاميرات تدور، وقد أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة أنه أحرز بعض التقدم في إعادة تأهيل صورته، وسوف تساعد عملية الإنقاذ.

لكن مع تلاشي الابتهاج، فإنه سيظل يواجه ضغوطًا شديدة من الإدارة الأمريكية التي تريد إنهاء الحرب، ومن القاعدة القومية المتطرفة التي تريد هزيمة حماس بأي ثمن، وانسحب خصمه السياسي الرئيسي، الجنرال المتقاعد بيني غانتس، من الائتلاف الطارئ في زمن الحرب يوم الأحد، مما ترك نتنياهو مدينًا بالفضل أكثر للمتشددين.

ويواجه نتنياهو بالفعل انتقادات من بعض عائلات الرهائن المتوفين، الذين يقولون إنهم لم يتلقوا مثل هذه الزيارات، ويتهمونه بالحصول على الفضل فقط في نجاحات الحرب، ومن المرجح أيضًا أن تواجه إسرائيل ضغوطًا دولية متزايدة بسبب ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين في الغارة.

وكتب الكاتب بن كاسبيت في صحيفة معاريف الإسرائيلية «النجاح في تحرير الرهائن الأربعة هو نصر تكتيكي رائع لم يغير وضعنا الإستراتيجي المؤسف»، ويمكن لهذه العملية أن توفر نوعًا من الدعم لدى الجمهور الإسرائيلي يسمح له بتبرير عقد صفقة مع حماس، أو قد يستنتج أن الوقت في صالحه، وأنه يستطيع التوصل إلى صفقة أصعب مع المسلحين، وهم يتصارعون مع انتكاسة كبيرة.

أوراق المساومة

كما أدت العملية إلى إعادة تركيز الاهتمام العالمي على أزمة الرهائن في وقت تعمل الولايات المتحدة على حشد الضغوط العالمية على حماس لحملها على قبول اتفاق وقف إطلاق النار، ولكن حماس تتمتع بتاريخ طويل من الصمود في وجه الضغوط التي تمارسها إسرائيل وغيرها ـوكثيرًا ما كان ذلك بتكلفة باهظة يتحملها الفلسطينيون، قد يستنتج المسلحون أنه من الأفضل استخدام الرهائن المتبقين لإنهاء الحرب، بينما لا يزال بإمكانهم ذلك- أو ربما يبحثون فقط عن أماكن أفضل لإخفائهم. وفي اتفاق قبول الخطة حماس قد لا تكون العقبة الوحيدة، وعلى الرغم من وصف الصفقة بأنها مبادرة إسرائيلية، وتظاهر آلاف الإسرائيليين دعمًا لها، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعرب عن شكوكه، قائلا إن ما تم طرحه علنًا ​​غير دقيق، وأن إسرائيل لا تزال ملتزمة بتدمير حماس. وهدد حلفاء نتنياهو اليمينيون المتطرفون بانهيار حكومته إذا نفذ الخطة، واستقال بيني غانتس، وهو وسطي يتمتع بشعبية كبيرة، من حكومة الحرب المكونة من ثلاثة أعضاء بعد أن قال إنه سيفعل ذلك إذا لم يقم رئيس الوزراء بصياغة خطة جديدة للحرب. وعلى الرغم من الزيارات التي يقوم بها بلينكن إلى المنطقة بمعدل مرة واحدة تقريبًا في الشهر منذ بدء الحرب، فقد استمر الصراع.

الحرب

أعاقت بشدة تدفق الغذاء والدواء والإمدادات الأخرى إلى الفلسطينيين الذين يواجهون الجوع على نطاق واسع.

تقول وكالات الأمم المتحدة إن أكثر من مليون شخص في غزة قد يواجهون أعلى مستوى من المجاعة بحلول منتصف يوليو.

قتل أكثر من 36.700 فلسطيني.


الوطن السعودية